كشف رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر زيباري عن ان تسليح الجيش يحتاج الي ميزانية كبيرة لا يملكها العراق. وشبه زيباري في تصريح لــ (الزمان) تسليح الجيش بأنه مخصص للشرطة في اشارة لبساطتها. وقال انها ذات تكنولوجيا بسيطة. وذكر زيباري لـ(الزمان) (نحتاج الي امكانات مادية عالية من اجل ان يستعيد الجيش عافيته اضافة الي الوقت ليحصل علي الاسلحة المطلوبة ليستطيع التصدي الي اي عدوان يأتي من دول الجوار من الطامعين في البلد لاننا نبدأ من الصفر لذا كان لابد من اتفاقية امنية مع الولايات المتحدة او بقاء بعض قوات التحالف لحين بناء الجيش كما فعلت دول الخليج)، مشيراً الي (ان دول الخليج لديها قواعد امريكية بسيطة تحميها من الآخرين).واوضح زيباري (ان الجيش الحالي مكون من اربع الي خمس فرق وليس كما في السابق حيث كان مكوناً من 60 فرقة لذا يجب ان يجهز باحدث انواع التكنولوجيا العالية لكي نعتمد النوعية وليست الكمية). موضحاً اننا (ضد التجنيد الالزامي لان هذا يعني تجنيد مليون شخص سنوياً فماذا نفعل بهم لاننا نحتاج الي كفاءات ومهارات يأتون بملء ارادتهم وليس الزامياً). وقال زيباري انه اكد خلال لقائه مع المرجع الديني السيد علي السيستاني (ان 65 الي 70 بالمئة من الجيش الحالي جيد و35 بالمئة ليس مثقفاً وافكاره قديمة متأثرة بالجيش السابق). وكان زيباري قد التقي المرجع الديني في النجف قبل ايام. وعن سؤال بشأن وجود فساد اداري في عملية تطويع منتسبي الجيش حيث يضطر الراغب بالتطوع الي دفع مبالغ ليتسني قبوله اجاب زيباري (ان هذه الحالة موجودة وتم اجراء العديد من التحقيقات بشأن تلك القضية ومحاكمة المذنب محاكمة قانونية)، عاداًَ تلك (الامور تحدث في كل جيوش العالم) علي حد قوله. وبشأن المشاكل في المناطق المتنازع عليها بين البيشمركة والحكومة اكد زيباري ان (هناك مشاكل ولو طبقت المادة 140 التي تحدد حدود اقليم كردستان سوف تحل هذه المشاكل). علي صعيد اخر اعترف نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بأن الشرطة العراقية كانت مخترقة من قبل مليشيات طائفية لكنه قال انها تحسنت بعد ذلك وتحولت الي قوة محترفة تحظي بالثقة. وحث المالكي الذي كان يلقي خطابا في احتفال بمناسبة الذكري السابعة والثمانين لتشكيل الشرطة العراقية رجال الشرطة علي الابتعاد عن السياسة والتعامل بحياد مع كل المواطنين من كل الطوائف. وأقر المالكي بأن الشرطة لم تكن من قبل محل ثقة بسبب اختراق المليشيات لها لكن الجهود التي بذلت أنهت هذا وأغلقت الباب امام المتسللين. وقال ان حكومته نجحت في تغيير الشرطة من جهاز منهار قائم علي الطائفية الي قوة حرفية متناسقة. من جانبها قالت مصادر سياسية عراقية ان الاختراقات لازالت مستمرة . وذكرت ان اغلب مجندي الشرطة ينتمون الي فيلق بدر التابع للمجلس الاعلي الاسلامي برئاسة عبدالعزيز الحكيم فيما ينتمي المجندون للجيش والقوات الخاصة الي حزب الدعوة برئاسة المالكي . علي صعيد اخر أوصت لجنة في القوات البحرية الأمريكية بمواصلة البحث عن طيار كان قد اختفي قبل ما يقرب من عقدين، بعد أن سقطت طائرته الحربية فوق العراق خلال حرب الخليج الأولي، وذلك بعد طلب من عائلته التي مثلها الصديق العزيز للطيار، والذي ارتبط لاحقاً بزوجته.
وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة لن تغلق قضية الطيار مايكل سبيشر، وإن الأدلة التي قُدمت في الملف تشير إلي احتمال أن الطيار \"قد يكون علي قيد الحياة\"، وذلك بعد جلسة مداولات استمرت أربعة أيام. من جهته، قال بادي هاريس، وهو صديق قديم لسبيشر وطيار سابق، وقد ارتبط لاحقاً بزوجة صديقه المفقود: \"هناك من يعرف مصير مايكل.. لكن يجب الوصول إليهم.\" وكان سبيشر يقود طائرة من طراز هورنت 18 فوق العراق خلال حرب الخليج الأولي عام 1991، وقد أسقط الجيش العراقي طائرته، غير أن جثته لم تظهر في موقع الحادث، ما دفع أوساط عسكرية إلي طرح احتمال أن يكون قد وقع في الأسر. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية \"البنتاغون\" قد أعلنت مقتل سبيشر بعد سقوط طائرته، غير أنها عادت وعدّلت تصنيفه، لتعتبر أن الطيار \"فقد خلال قيامه بمهامه\"، بسبب غياب الأدلة التي تؤكد مقتله، وفقاً لمجلة \"تايم.\" وفي عام 2002، عادت القوات البحرية الأمريكية لتعدّل تصنيف سبيشر إلي فئة \"مفقود/ سجين\" رغم عدم توفر أدلة علي وقوعه بالأسر. وعادت لجنة عسكرية لتوصي عام 2005 بأن تقوم البنتاغون بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية وسفارة واشنطن في بغداد، بالبحث مع الحكومة العراقية في مصير سبيشر.
يذكر أن بين أبرز الأدلة التي اعتمد عليها تقرير البحرية الأمريكية للإشارة إلي احتمال بقاء سبيشر علي قيد الحياة، هو واقعة ملاحظة أحد أعضاء الكونغرس وجود الأحرف الأولي لاسمه محفورة علي حائط أحد سجون بغداد.
وكالات
أقرأ ايضاً
- الإسرائيليون محبطون من اتفاق وقف النار: "الجيش" لم يحقق أياً من أهدافه في لبنان
- شوارع جنوب لبنان تزدحم بالنازحين العائدين والجيش يحذرهم من “مخلفات الحرب”
- وزير البيئة الجديد يؤدي اليمين الدستوري