نظم عدد من صحفيي وإعلاميي كربلاء المقدسة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية في مقر النقابة وسط المحافظة، للمطالبة بتوزيع قطع الأراضي السكنية أسوة بأقرانهم من الصحفيين الذين سبقوهم.
وقال عضو الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين العراقيين فرع كربلاء، ضياء مزهر الموسوي، لوكالة نون الخبرية، إن"صحفيو كربلاء نظموا وقفة احتجاجية والقوا من خلالها بيان يطالبون بحقوقهم كمواطنين عراقيين قبل ان يكونون صحفيين في الميدان، ونستغرب كنقابة من تجاهل الحكومات المتعاقبة لحقوق الصحفيين، وربما كان أهم حق لدى الصحفيين هو تحقيق الأمن والأمان والحصول على المعلومة وتوفير مكسب عيش يليق بالصحفي ليحافظ على حياديته، واليوم أيضا لديهم حق السكن وعندما نقول حق السكن هو ليس بمنة من أحد فهو كمواطن عراقي يستحق لهذا الحق، ومن ثم كصحفي ينبغي للحكومة المركزية والمحلية أيضا ان تهتم بهذا الامر لكون الصحفي لا يجب ان نشغله بقضايا جانبية تخص أمنه وأمانه في السكن والمعيشة".
وأضاف، أن "الصحفي لديه مهام أكبر من هذا الشأن ولديه مهمة إنقاذ الرأي العام من الانزلاق في متاهات الاشاعة، وربما مهام أيضا تقع على عاتقه كنقل الصورة الحقيقية والحية عن هذا الواقع، كذلك محاربة الفساد وكثير من القضايا التي تقع على كاهل الصحافة، ولا ينبغي للحكومات المحلية والمركزية اهمال أي حق من حقوقه".
وتابع حديثه، أن "قضية تأخر توزيع أراضي الصحفيين ليست من النقابة، وهناك قرار يجب أن يصدر من المحافظة ونحن كنقابة ننتظره منذ أكثر من سنة، ولا نعلم ما هي الأسباب التي تقف خلف هذا التأخير، على الرغم من الإمكانية الكبيرة للحكومة المحلية باعطاء هذه المجموعة البسيطة من قطع الاراضي، وزعت لفئات كبيرة ربما آلف القطع ولا نعلم سبب تسويف هذا الموضوع رغم عدد الصحفيين قليل، والوعود التي وعدتنا بها المحافظة أكثر من مرة، وأرسلت النقابة أكثر من كتاب وتمت الموافقة لكن نستغرب من عدم منحهم قطع أراضي لغاية الآن".
من جانبهم، رفض صحفيي المحافظة عبر بيان حضرته وكالة نون الخبرية، أسلوبَ الضغطِ عليهم في هذا الملفِ ومحاولةَ إجبارِهِم على التخلي عن حياديتهم عن طريقِ تجاهلِ حقوقِهم التي كفلها الدستورُ وجَعْلِها مرهونةً برضا المسؤولينَ، وذكر البيان، أنه "لايخفى على أحدٍ الدورُ المهمُّ الذي تلعبهُ الصحافةُ في تطورِ الدولِ الديمقراطيّةِ ونهضتِها، وكذا دورها في دعمِ الجهودِ الراميّةِ إلى ترسيخِ مبادئِ السلمِ الأهليّ ونشرِ ثقافةِ المواطنةِ الصالحةِ وكشفِ الفسادِ وتشجيعِ المساعي الحكوميّةِ للنهوضِ بالواقعِ الخدميّ والاقتصاديّ في مختلفِ البلدانِ".
وتابع أنه "قد تميّزت الصحافةُ العراقيّةُ عن مثيلاتها في الدولِ الأُخرى عندما شمّرتْ عن سواعدِها لتقفَ جنبًا إلى جنبٍ مع قواتنا المسلحةِ البطلةِ التي كانت وما تزالُ تدافعُ عن حياضِ هذا البلدِ العزيزِ ومقدّساته، إذ نالَ عددٌ كبيرٌ من الصحفيينَ شرفَ الشهادةِ أثناءَ تغطيتهم للبطولاتِ التي سطّرها مقاتلونا الأبطالُ، وكان لصحفيي كربلاءَ نصيبٌ من هذا الشرفِ؛ حيث قدّمت الأسرةُ الصحفيّةُ الكربلائيّةُ شهداءً وجرحى، ارتوت أرضُ العراقِ بدمائهم الطاهرةِ".
وأضاف أن "بعدَ كلِّ ما تقدّم؛ لابد لنا أنْ نُعربَ عن أسفِنا اتجاهَ تجاهلِ الحكومةِ المحليّةِ في كربلاءَ المقدّسةِ لحقِ عددٍ من الصحفيينَ بمنحهم أراضٍ سكنيّةٍ، لا سيما وأنّ هذا الحقَ هو حقٌّ كفله الدستورُ للعراقيين كافّة، وأغلبُ الصحفيينَ غير قادرين على شراءِ دورٍ لعوائلهم؛ نظرًا لأوضاعهم الماديّة البسيطة ودخلهم الشهريّ المحدود، ومن هنا نذكرُ الحكومةَ المحليّةَ في كربلاءَ المقدّسةَ بالوعودِ التي أطلقتها علانيةً بشمولِ شريحةِ الصحفيينَ بتوزيعِ الأراضي السكنيّةِ في مناسباتٍ عدّةٍ، كان أوّلها في عيدِ الصحافةِ العراقيّةِ وآخرُها بحضورِ نقيبِ الصحفيينَ العراقيينَ؛ فضلًا عن الموافقاتِ الرسميّةِ المتمثلةِ بالهوامشِ التي سطّرها السّيّدُ محافظُ كربلاءَ على طلباتِ فرعِ النقابةِ بهذا الصددِ".
أقرأ ايضاً
- المشهداني يوجه برفع القوانين المعطلة لرئاسة مجلس النواب
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد