دعا ناشطون وحركات مدنية عراقية، اليوم الخميس، الاستعداد لتنظيم اعتصام موحد أمام مبنى البرلمان في العاصمة بغداد، يوم غدٍ الجمعة، لإظهار حالة الرفض لدى حركات الاحتجاج المدنية في العراق، ضد قانون الانتخابات الذي صُوِّت عليه جزئياً، والذي من المفترض أن تُمرر باقي فقراته يوم السبت المقبل.
وصوّت البرلمان العراقي، فجر الاثنين، على اعتماد آليات محددة لفرز نتائج الانتخابات، وذلك خلال تصويته على قانون التعديل الثالث لقانون الانتخابات الجديد، رغم معارضة القوى المدنية والعلمانية وأطياف شعبية واسعة، بوصفه قانوناً "فُصِّل على مقاس القوى النافذة في البلاد"، حيث يعيد نظام الدائرة الواحدة وفق آلية "سانت ليغو" (طريقة حساب رياضية تُتبع في توزيع أصوات الناخبين بالدول التي تعمل بنظام التمثيل النسبي).
وذكر بيان لما تعرف بـ"اللجنة المركزية للتظاهرات في العراق"، وهي مجموعة ناشطين وممثلين عن حراكات مدنية مختلفة، في بيان، أنه "تقرر الاعتصام الموحد لكل المحافظات في بغداد أمام مجلس النواب يوم الجمعة (غداً)، وذلك قبل انعقاد جلسة السبت المشؤومة لتمرير ما بقي من قانون سانت ليغو سيئ الصيت".
وبينت أن "الفاسدين حزموا أمرهم على إعادة قوانينهم الانتخابية القديمة الظالمة، لكي يضمنوا بذلك بقاء أحزابهم، متجاهلين رأي غالبية الشعب الرافض لذلك".
وأضاف البيان: "ندعوكم لتلبية نداء الوطن يوم الجمعة، الساعة التاسعة مساءً لإعلان اعتصامنا أمام بوابة مجلس النواب في المنطقة الخضراء حتى موعد جلسة البرلمان".
وحتى الآن تشوب هذه الدعوة الكثير من الشكوك حيال إمكانية نجاح القوى الرافضة في التحشيد في بغداد والاعتصام أمام البرلمان الواقع داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
تشوب هذه الدعوة الكثير من الشكوك حيال إمكانية نجاح القوى الرافضة التحشيد في بغداد والاعتصام أمام البرلمان
ويرفض المتظاهرون والناشطون العراقيون صيغة قانون الانتخابات التي صوّت البرلمان، لصالح بعض بنودها، ومنها مسألة الدائرة الانتخابية الواحدة، وآلية احتساب أصوات الناخبين، وكذلك اعتماد عملية العد والفرز اليدوية لأصوات الناخبين داخل مراكز الاقتراع، إذ يعتبرون أن عمليات التزوير ستكون أوسع من أي وقت سابق.
أقرأ ايضاً
- البرلمان يخاطب مجلس الوزراء لتعديل قرار استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين
- البرلمان يُنهي قراءة أولى لمشروع ويرفع جلسته
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية