قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني، أمس، إن بلاده ليست في حاجة إلى قوات قتالية من التحالف الدولي، بل إلى مستشارين لأغراض الأمن والتشاور، مشدداً على أن لا وجود لتنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، مؤكداً أن التنظيم «انتهى عسكرياً وميدانياً» في البلاد.
وأضاف السوداني في مؤتمر ميونيخ للأمن: «لسنا في حاجة إلى قوات قتالية من التحالف الدولي ولكن إلى مستشارين لأغراض الأمن والتشاور»، مشدداً على أن الولايات المتحدة شريك استراتيجي للعراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي صرح أمس الأول، بأنه لا وجود لـ«داعش» اليوم، كتنظيم يسيطر على الأرض وإنما «عصابات منهزمة» تلاحقها الأجهزة الأمنية.
وأشار السوداني في تصريحاته، أمس، إلى أن قانون النفط والغاز سيُشرع خلال العام الحالي.
وتابع: «نحتاج مساعدة المجتمع الدولي في استرداد المطلوبين الإرهابيين ومنع تمويلهم، الإرهاب يستهدف الجميع وليس العراق فقط والتكاتف وحده يقضي عليه».
وقال: إن «العراق لم يعد يشكل مشكلة أمنية أو سياسية أو جزءاً من مشاكل مكافحة الإرهاب»، مؤكداً أنه مفتاح للحل في المنطقة.
واعتبر أن «العراق يشكل حجر الزاوية لنظام إقليمي مستقر قائم على التعايش والتعاون والشراكات الاقتصادية الخادمة للمنطقة».
وقال السوداني: إن حكومته ترتكز على 5 أولويات لمكافحة الفقر، والفساد والإصلاحات الاقتصادية.
وأشار إلى أن هذه الإصلاحات تأخذ حيزاً كبيراً من الجهود المبذولة بهدف تنويع مصادر الدخل واستثمار الموارد.
وأضاف: «أعمل شخصياً على وضع إصلاحات هيكلية للاقتصاد وإصلاحات جذرية للنظام المالي والمصرفي ليتماشى مع النظام العالمي»، لافتاً إلى أن «العراق يعتبر التغيرات المناخية تهديداً وجودياً له، بسبب حرق الغاز المصاحب الذي لم تستثمره الحكومات السابقة، كما نضع مشاكل التصحر وشحّ المياه أولويةً للمعالجة ونتّجه للطاقة المتجددة، خياراً أساسياً».
وعلى الصعيد الأمني، قال السوداني إن بلاده انتصرت على الإرهاب، مؤكداً في الوقت ذاته أن قوات الأمن أصبحت على درجة عالية من الكفاءة للمحافظة على أمن البلاد. وشدد السوداني على أن لدى القوات العراقية القدرة على تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"
- الخارجية: الحكومة تعمل على تعزیز التعاون بمجال مكافحة الهجرة غیر النظامیة