أكد وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اليوم السبت، دعمه لغة الحوار والتفاوض لإيجاد حلول بناءة ومستدامة ترضي جميع الأطراف، جاء ذلك خلال لقائه رئيس مجلس الأمن المُندوب الدائم لفرنسا نيكولاس دي ريفيل.
وذكر المكتب الاعلامي لوزير الخارجية في بيان، أن "فؤاد حسين التقى رئيس مجلس الأمن المُندوب الدائم لفرنسا لشهر تموز نيكولاس دي ريفيل، وفي مستهل اللقاء قدم الوزير شكره وتقديره لموقف فرنسا الداعم للعراق في مجال طلبه للحصول على المُراقبة الانتخابية، مُؤكّداً أنّ الانتخابات مُهمة جداً لإستقرار العراق ومُستقبله، ولترسيخ اسس الديمقراطية عبر ثقة الجماهير، وإنّ الدور الأممي لمُراقبة الانتخابات ضروري جداً لتعزيز مستوى الشفافية وثقة الناخب بالعملية الانتخابية".
وبحسب البيان، "تمت مُناقشة مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، حيث اوضح الوزير أنّ الحكومة العراقيَّة حريصة على التعاون مع المجتمع الدوليّ في مجال مُكافحة الإرهاب، ومن هذا المنطلق، تضمنت مخرجات الجولة الرابعة من الحوار الستراتيجي مع الولايات المتحدة انسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الحالي، على أنّ يستمر التعاون في مجالات التدريب والمشورة لتعزيز قدرات القوات الأمنيّة العراقيَّة في مُكافحة الإرهاب لاسيما وأنّ خطر داعش ما يزال قائماً فكراً وتنظيماً، مع الأخذ بنظر الاعتبار وجوده في العراق وسوريا، مع وجود تنظيمات إرهابيّة أخرى تسعى إلى التنقل عبر الحدود الوطنية، لذلك نعمل بالتعاون مع المجتمع الدوليّ، للقضاء على داعش، لمُواجهة الخطر الإرهابيّ وانهاء وجوده ومصادر تمويله".
و تطرق الوزير إلى "الرؤية العراقيَّة لأقليم أكثر استقراراً"، مُشيراً إلى "توجهات السياسة الخارجيَّة العراقيَّة القائمة على التفاعل والتعاون، وتعزيز الحوار مع دول الجوار الجغرافي".
وأضاف حسين، أنّ "العراق يدعم لغة الحوار والتفاوض لإيجاد حلول بناءة ومستدامة ترضي جميع الأطراف، ويرى انه من الضروري التركيز على ملف الجزاءات بصفتها اولوية اثناء المُفاوضات، ومدخل مهم لتحقيق تقدم فيها نحو الحل المستدام".
من جانبه أعرب رئيس مجلس الأمن نيكولاس دي ريفيل عن "تعازيه الحارة للحكومة العراقيَّة واسر ضحايا الهجمات الإرهابيّة في العراق، مُؤكّداً على استمرار الدور الفرنسي الداعم للعراق، مُشيراً إلى زيارة الرئيس الفرنسي إلى العراق كدليل على أهميّة العراق ومستوى التقدم الذي تحرزه العلاقات على المستوى الثنائيّ، وهي نتيجة طبيعية لمكانة العراق وأهميته لإستقرار المنطقة في جُهُود الحرب على الإرهاب".
وتابع، أننا "نعمل بصورة مُباشرة مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لتأمين اقصى قدر ممكن من الدور الأممي في مجال المُراقبة الانتخابية، وقدمنا منحة مالية إلى اليونامي لتعزيز دورها في مجال المساعدة الانتخابية".
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- رئيس الوزراء العراقي يلتقي في مدريد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان