أعلنت وزارة النفط العراقية، الخميس، افتتاحها الوحدة التكريرية الثانية في مصفى الدورة جنوب بغداد بطاقة إنتاجية تبلغ 70 ألف برميل يومياً وبكلفة 55 مليون دولار لسد احتياجات المنطقة الوسطى من المشتقات النفطية، لافتة إلى أن هذه الوحدة تم تصميمها وتجهيزها من قبل شركة تشيكية وتنفيذها من قبل إحدى الشركات المحلية وبفترة انجاز بلغت عاماً كاملاً.
وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني على هامش افتتاح المشروع في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، إن \"الوحدة التكريرية الثانية المضافة إلى مصفى الدورة تأتي لتطوير المصفى الذي يعتبر من أقدم المصافي العراقية\"، مشيراً إلى أن \"الوحدة التكريرية الثانية قد رفعت إنتاج المصفى إلى 210 ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية بعد أن كانت 140 ألف برميل يوميا خلال العام الماضي\".
وأضاف الشهرستاني أن \"كمية إنتاج العراق من المشتقات النفطية والتي بلغ 15 مليون لتر يومياً ومن مادة الكازاويل 20 مليون لتر يومياً والنفط الأسود 10 ملايين لتر يومياً هي كمية كافية لتغطية السوق المحلية\"، مبيناً أن \"وزارة النفط تخطط لإنشاء مصافي جديدة لرفع الإنتاج من المشتقات النفطية\".
وكانت شركة مصافي الوسط قد افتتحت، خلال عام 2009، وحدة التكرير الأولى في مصفى الدورة بطاقة 70 ألف برميل يومياً، من المشتقات النفطية من البنزين والغاز وزيت الغاز.
وأشار الشهرستاني إلى أن \"الوزارة بصدد بناء أربعة مصافي أخرى في العراق منها مصفى كربلاء ومصفى كركوك ومصفى ميسان ومصفى الناصرية\"، لافتاً إلى أن \"العراق يحتاج إلى مليون برميل يومياً من المشتقات النفطية، وأن بناء هذه المصافي سيرفع انتاج العراق من المشتقات النفطية إلى مليون و500 ألف برميل يومياً وبذلك سيتحول العراق من مستورد للمشتقات النفطية إلى مصدر للمشتقات النفطية\".
ووقعت وزارة النفط العراقية عقودا مع شركات عالمية لوضع تصاميم لمصاف جديدة، مقرر إنشاؤها في محافظات كربلاء وميسان وكركوك، بطاقة 150 ألف برميل يوميا، ومصفى الناصرية بطاقة 300 ألف برميل يوميا.
من جهته قال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية احمد الشماع في حديث لـ\"السومرية نيوز\" إن \" الوحدة التكريرية الثانية في مصفى الدورة الذي تم تصميمها وتجهيزها من قبل شركة بير كروب التشيكية وبكلفة بلغت 55 مليون دولار قد تم تنفيذها من قبل إحدى الشركات المحلية وبإشراف الشركة التشيكية، فيما أنجزت الإعمال المدنية من قبل شركة سعد للمقاولات التابعة لوزارة الأعمار والإسكان وبفترة انجاز بلغت عاماً كاملاً\".
وأشار الشماع إلى أن \"هذه الوحدة قد رفعت إنتاج مصفى الدورة إلى 210 ألاف برميل يومياً ليصل إنتاج المنطقة الوسطى من المشتقات النفطية إلى 280 ألف برميل يومياً بعد إضافة إنتاج مصفيي النجف والسماوة بطاقة 30 ألف برميل يوميا وعشرة آلاف برميل يوميا لمصفى الديوانية\".
ونتيجة للطلب المحلي المتزايد على المشتقات النفطية، وعدم القدرة على استيعابه ضمن الإمكانات المتوفرة جراء الظرف الأمنية التي مر بها العراق، فضلا عن قدم المصافي الحالية، وقعت أزمات متكررة في سد الطلب المتزايد على هذه المشتقات، والتي من أهمها البنزين، والكيروسين، والنفط الأبيض، وزيت الغاز، وتقدر وحاجة مدينة بغداد من مادة البنزين بأربعة ملايين لتر يوميا.
يذكر أن مصفى الدورة الذي تم إنشاؤه عام 1953 وباشر في الإنتاج سنة 1955، وتبلغ طاقته التصميمية الانتاجية عند انشائه، 90 ألف برميـل يومياً، ويقوم بإنتاج كافة المشتقات النفطية، وهو يسد حاجة المناطق الوسطى من القطر بالمشتقات النفطيــة، في حين تبلغ طاقة شركة مصافي الوسط الإنتاجية 140 ألف برميل يوميا، وتتكون مصافي الوسط من مصفى الدورة، ومصفى السماوة، ومصفى النجف، ومصفى الديوانية.
أقرأ ايضاً
- مع إغلاق السوق.. استقرار الدولار في أسواق العراق
- النقل: نسبة الإنجاز في مطار الموصل بلغت 86% وافتتاحه في 2025
- الصناعة تؤكد افتتاح 9 مصانع وإنجاز 80٪ من البرنامج الحكومي