قالت صحيفة (لوموند) الفرنسية في عددها الصادريوم الاثنين في باريس ان اقليم كردستان العراق يعوم على بحر من النفط ، لافتة الى ان شركات النفط الكبرى ما زالت تنتظر حلا للخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بشأن تصدير النفط تمهيدا للاستثمار في كردستان الذي يمكن ان يقفل الباب على الاستثمار في البصرة. على حد قول الصحيفة.

وتنقل الصحيفة عن مدير الانتاج في بئر طق طق كان سافان قوله إن \"نفط الاقليم هو الافضل في العالم ويمتاز بجودة ونقاوة عالية، حيث يتم استخراجه دون غاز و دون ماء تقريبا\".

واشارت الصحيفة الى ان \"الموقع تستخدمه شركة جينيل انيرجي التركية\"، مؤكدة أن \"انتاج بئر طق طق لا يزال متواضعا وهو يقارب الـ 60 الف برميل يوميا\"، ويتوقع سافان بحسب الصحيفة ان \" يزيد حجم الانتاج في السنوات الخمس المقبلة\".

وتنقل الصحيفة عن وزير الموارد الطبيعية في حكومة الاقليم ، آشتي هورامي ، حديثه عن \"انتاج 100 الف برميل يوميا\"، واشارته الى انه \"يمكن انتاج أكثر من عشرة اضعاف هذا العدد خلال السنوات الخمس المقبلة\".

وتحدثت الصحيفة عن الخلافات بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية بشأن تصدير النفط خارج العراق. وتنقل الصحيفة عن خبير محلي قوله إن \"هذه هي القضية الأولى التي يتعين معالجتها من قبل الحكومة الاتحادية المقبلة، في وقت يبدي فيه الكرد استعدادهم للتوصل الى اتفاق مع بغداد لتصدير النفط\".

وتقول الصحيفة ان \"شركات النفط الكبرى ما زالت تنتظر التوصل إلى تسوية سياسية في الوقت الراهن وذلك للاستثمار في كردستان، الامر الذي قد يغلق الباب على الاستثمار في محافظة البصرة جنوب العراق، حيث أكبر احتياطي للنفط في البلاد\".

ووفقا للصحيفة فان \"وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني، قد هدد مرارا بوضع الشركات التي توقع اتفاقات مباشرة مع حكومة اقليم كردستان في القائمة السوداء\".

وتتحدث الصحيفة عن \"فضائح في ملف النفط، حيث استحوذ بيتر غالبريث سفير الولايات المتحدة السابق ومستشار للدفاع في عهد الرئيس الاميركي السابق بوش، على خمسة بالمائة من أسهم حقول النفط في كردستان، لتسهيل توقيع اتفاق بين الكرد والشركة (DNO) النرويجية\".

وبينت الصحيفة أن \"زلماي خليل زاد، سفير الولايات المتحدة السابق في العراق وافغانستان ،تم تعيينه عضوا في مجلس ادارة الشركة النرويجية\".