افتتح في محافظة مركز كربلاء لتطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة للشباب، ضمن مبادرة الحكومة المحلية لمساعدة الشباب العراقي على إطلاق المشاريع والحصول على فرص العمل، وتوفير الاستقرار المادي والاقتصادي في المحافظة.

وقد جاء افتتاح المركز بمبادرة من برنامج \"تجارة\" التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم نمو القطاع الخاص ومساعدة الشباب العراقي على اكتساب المهارات التي تمكنهم من الحصول على الوظائف وتمويل مشاريع جديدة. هذا البرنامج يعطي مثالاً على كيفية مساهمة الشراكة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في التنمية الاقتصادية للعراق.

وقال ريموند ماندنيلا، مدير البرنامج، لمراسل موقع نون \"سيقدم هذا المركز لشباب المدينة تدريباً فردياً يخص المشاريع ويقدم أيضا برامج تعلم المهن في مجتمعاتهم التجارية المحلية، لمساعدتهم في التهيؤ وإيجاد وظائف جديدة\".

وسيقدم المركز المنح المالية وقروض متوسطة وصغيرة لمساعدة أكثر من5,000 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 عاما، في إطلاق المشاريع التجارية في المحافظة. كما سيقدم الدورات التدريبية في عدة مجالات، منها تعليم مهارات التجارة والحرف اليدوية ودورات في إدارة المشاريع ونشر إعلانات عن وظائف جديدة.

من جانبه، أكد عناد الجبوري، رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة كربلاء، أن الحكومة المحلية ستدعم المركز الجديد بهدف وضع حلول لمشكلة البطالة في المحافظة.

وقال الجبوري لمراسل موقع نون \"نحن ندعم كل المشاريع التي تهدف إلى التقليل من معاناة الشباب وتوفر لهم فرص عمل تؤمن لهم حياة رغيدة لهم ولعوائلهم\"، مضيفاً أن هذه المبادرة ستساعد على امتصاص البطالة التي يعاني منها الشباب العاطلين عن العمل، كما تساهم في تطوير الحركة التجارية والاقتصادية في المحافظة.

وقال \"نحن سعداء لافتتاح هذا المركز المهم في المحافظة\".

أما مصطفى محمد آل طعمة، رئيس اتحاد رجال الأعمال في كربلاء، فأكد أن الاتحاد سيدعم المشروع أيضا.

وقال \"سيعمل هذا المركز على تحقيق أحلام بعض الشباب الذين يحلمون بتأسيس مشروع تجاري متوسط أو صغير. ولذلك، فإن اتحاد رجال الأعمال سيدعم بشكل كبير المشروع بما يملك من إمكانيات لأجل إنجاحه\"، مضيفاً \"تعد هذه التجربة فرصة أمل جديدة لشباب المدينة، بدل التسكع في المقاهي بدون هدف في الحياة\".

من جانبهم، عبر عدد من الشباب في المحافظة عن تفاؤلهم بافتتاح المركز الجديد.

فقال الشاب محمد حسن، 31 عاماً، \"منذ تخرجي قبل تسع سنوات، لم أحصل على أي فرصة عمل حقيقة، وإنما كنت أعمل حمالا في أحد الأسواق لكي أعول عائلتي\".

وأضاف حسن \"نأمل أن تكون المبادرة حقيقة وتساهم في الحد من البطالة ومعاناة الشباب، لأن هناك جيل أو أكثر من الشباب لا يزال بلا وظيفة ولا حياة زوجية لأنه لا يستطيع أن يتزوج لكونه عاطلا عن العمل. وهذا ما يسبب مشاكل اجتماعية واقتصادية للفرد والمجتمع\".

وأعرب قاسم حسين، وهو أحد سكان مدينة كربلاء، عن أمله في هذه المبادرة.

\"أغلب الشباب في المحافظة حاليا بلا عمل ولا يمكنهم أن يحصلوا على فرصة عمل خلال الفترة المقبلة نتيجة شياع المحسوبية والفساد الإداري. ولذلك، حينما يحصل الشاب على مبلغ من المال، سوف يعمل على استثماره في مشروع يمكن أن يفيده في خلق حياة مستقرة\".

وأضاف حسين \"ستكون التجربة ناجحة بشكل أكبر إذا درس المركز احتياجات الشباب بصورة دقيقة لكي تكون النتيجة أفضل\".