توجه كرد العراق، الاثنين، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
ويتعين على الناخبين الإجابة على سؤال، هل تريدون أن يصبح إقليم كردستان والمناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم دولةً مستقلة؟، فيما تم طباعة بطاقات التصويت باللغات الكردية والعربية والتركمانية والسريانية.
في يوم 8 تموز الماضي، أصدر مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، المنتهية ولايته منذ عام 2015، قراراً حدد فيه، اليوم الموافق (25 أيلول 2017) موعدا لإجراء استفتاء استقلال كردستان عن البلد الأم، وطلب من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء بإقليم كردستان أن تبدأ بالاستعدادات لإجراء الاستفتاء.
وجرى تجهيز 12 ألف مركز اقتراع في عموم إقليم كردستان، منها 7 آلاف مركز في محافظات الإقليم الأربعة، و5 آلاف مركز في المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم.
وتشير التوقعات الى مشاركة ما بين 3 ملايين و300 ألف إلى 3 ملايين و500 ألف مواطن كردي بأصواتهم في الاستفتاء.
وجاء هذا الاستفتاء بعد فترة غصت بالتوترات والحوارات غير المجدية بين بغداد وأربيل، حيث وجهت الحكومة العراقية، أمس الأحد، إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية ضمنها المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، داعيةً جميع دول العالم إلى التعامل معها "حصراً" في ملفي المنافذ والنفط، فيما أكدت أنها "لن تتحاور أو تتباحث" بشأن موضوع الاستفتاء ونتائجه "غير الدستورية"، فيما استبعد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني نشوب نزاع مسلح على خلفية استفتاء الانفصال، وأكد أن الكرد لن يعودوا إلى ما وصفها بأنها "تجربة فاشلة".
وواجه الاستفتاء رفضا تاما من قبل الدول الإقليمية والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي، حيث اعتبر خطرا على العراق ويعيق الحرب التي تجري ضد "داعش".
أقرأ ايضاً
- في جلسته المرقمة (38).. مجلس كربلاء: اجراءات عاجلة لتدارك مشكلة الوقود وتعيين (5771) موظف عقد
- محافظ النجف الأشرف: المرجعية الدينية تأمل التزام الكرد بالحفاظ على وحدة العراق وتماسكه الداخلي
- وزيرة الخارجية الألمانية: أمن الكرد ضروري لمستقبل سوريا