- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
احدى النماذج المخزية للفساد المالي في العراق.
حجم النص
بقلم:باسم عبدون فاضل قبل يومين التقيت بالدكتور فالح القريشي وهو معاون مدير عام سابق في وزارة التربية، يقول لي ان في يوما ما احدى الموظفات في وزارة التربية المكلفة بـ أدارة القانونية في الوزارة،رأيتها محرجه ومرتبكة،يقول سألتها عن ذلك وإذا بأ إجابتها لي كالتالي: دكتور هنالك ضغط كبير علي من قبل مكتب الوزير ان أوقع على عقد لشراء طباشير سبورات للمدارس والعقد قيمته كبيرة لا تتناسب لا من بعيد ولا من قريب مع كمية الطباشير. يقول الدكتور قلت لها هذا حرام وأموال شعب وعليك الحذر من هذا الامر،يقول أجابتني هؤلاء ربما يغتالوني او يتسببوا لي اذىً يقول قلت لها الامر راجع لكي بعد، وبعد فترة يقول الدكتور أبلغتني الموظفة أنها وقعت على العقد. أقول انا من خلال تفاصيل صفقت الفساد هذه والتي وصلت الى أتفه الأشياء يتضح لي ان هنالك استحالة في أصلاح منظومتنا الإدارية والقيادية في إدارة الدولة وحتى نحن افراد المجتمع وربما هذا الحديث ينطوي على جانب من الإحباط لكن هذه الحقيقية وربما أخالف بعض الناس من مختلف الشرائح المجتمعية وحتى الخطباء وحتى توصيات المراجع، لكن دعوني اقول لكم ان كل هؤلاء لديهم ما عندي لكن بالخفاء وعدم أخراج ذلك خوفا على مصالح شخصية وتضحية بمصالح عامة حيث حتى بعض الخطباء ووكلاء المراجع ومن خلال سؤالي لهم عن الواقع يقولون كل ذلك صحيح لكن لا نريد ان نخرج هذا للشارع فأنه يسبب اليأس والانهيار وغيره، وأيضا اقول كم نحن تعساء وأنانيين ولا نبحث الا عن مصالحنا نحن افراد مجتمع ومن مختلف المراتب العلمية وغيرها،حيث احدنا لم يتحرك الا عندما تهدد مصلحته الشخصية، وربما قبل يوميين رأيتم والكل شاهد ايضا بعض موظفي الوزارات الذين خفضت رواتهم او هي في طريقها للتخفيض كم هبوا واصطفوا وتهجموا على الواقع وانتقدوا الوضع العام بدون تخفظ لكن وللمؤسف قبل ذلك لم يكونوا كذلك حتى عندما خرجت الجماهير للشارع قبل فترة لم يخرجوا معها اللهم الا ماندر منهم، لان الامر لا يعنيهم ولم يصل الى مصالحهم الشخصية... سحقا لنا على هذه الصفات والأحاسيس التي نملكها، سحقا للوطنية البائسة التي نتصف بها... سحقا لنا لعدم اهتمامنا بالأمور العامة ومجاملتنا أيها وعدم تحركنا اتجاه ذلك الفساد وغيرة الا حين يهدد مصالح شريحة معينة أو فرد معين.
أقرأ ايضاً
- أهمية التحقيق المالي الموازي في الجرائم المالية
- العملة الرقمية في ميزان الإعتبار المالي
- دوري نجوم العراق.. ما له وما عليه