حجم النص
طالب امام وخطيب جمعة المنطقة الخضراء السيد حسين المرعبي، الجمعة، مجلس الوزراء معالجة ملف غرق خيام النازحين وإيجاد مأوى مناسب لهم، معتبراً ان الخيم الموجودة لن تقاوم برد وامطار الموسم الحالي ولا بد ان يتم شراء كرفانات بأسرع وقت، متسائلا إذا كانت الميزانية لا تكفي الرواتب فبماذا سنشتري أسلحة لمواجهة داعش وبماذا نشتري الأدوية لمعالجة الأوبئة التي تعصف بالعراق، منتقداً بعض الظواهر السلبية التي رافقت مراسيم عاشوراء في العراق ومنها التطبير والمشي على الجمر. وقال السيد حسين المرعبي من على منبر جامع الزهراء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد " نطالب مجلس الوزراء معالجة ملف غرق خيام النازحين وإيجاد مأوى مناسب لهم ولا اعتقد ان الخيم الموجود ستقاوم برد وامطار الموسم الحالي ولا بد ان يتم شراء كرفانات بأسرع وقت وتنصب في مناطق عالية نسبيا للحيلولة دون غرقها وندعو امانة بغداد بضرورة معالجة الانسدادات في المجاري وضرورة ان تكون هناك صيانة دورية وإدامة وإيجاد منافذ اخرى لتصريف مياه الأمطار". وبخصوص سلم الرواتب بين المرعبي " قلنا سابقا يجب ان لا يؤدي هذا الموضوع الى صرف النظر عن الانتصارات العظيمة التي تحققها قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي في الأنبار وبيجي فالإعلام اليوم انشغل بموضوع سلم الرواتب وترك الاهتمام بهذه الانتصارات فنصف المعركة كما يعبرون يحسمها الاعلام ونحن نتمنى ان تبقى كل الالسن تتكلم عن بطولات شبابنا". واشار المرعبي " ليكن بمعلوم الإخوة ان الإيرادات النفطية لم تتجاوز ٥٩ ترليون وإذا اخرجنا استحقاقات الشركات النفطية فالمتبقي هو تقريبا ٤٠ ترليون وهو لا يكفي لسد رواتب الموظفين والمتقاعدين البالغة ٥٠ ترليون فإذا كانت الميزانية لا تكفي الرواتب فبماذا سنشتري أسلحة لمواجهة داعش وبماذا نشتري الأدوية لمعالجة الأوبئة التي تعصف بالعراق خصوصا ان الانفلونزا الوبائية موسمها الحالي سيكون خطير ونحن مقبلين على زيارة الأربعين التي سيتوافق عليها الكثير من الزائرين من خارج العراق فكيف نستطيع تحصين الناس من هذه الأمراض". وطالب المرعبي " لذلك اقتضت المسؤولية تعاون الجميع في هذه الشدة ونطالب مجلس الوزراء البدء بتقليل رواتب الدرجات الخاصة ثم بالتدريج النزول الى الرواتب الاخرى مع مراعاة العدالة والخطورة والتحصيل العلمي والغاء الفوائد بخصوص القروض وتقليل نسبة تسديدها بما يناسب المعادلات الجديدة". وبخصوص زيارة عاشوراء، قال المرعبي " نود تقييم بعض الظواهر التي رافقت زيارة عاشوراء وهي ان السيدة زينب عليها السلام تستعظم ان يتصفح وجهها او وجه اي امرأة زينبية اجنبي وهذه رسالة زينب للزينبيات فليست زينبية هذه التي تأتي للزيارة وتضع انواع المعطرات البارزة وليست زينبية التي ترتدي العباءة الضيقة وليست زينبية التي لا ترتدي الجواريب الساترة لماتحتها وليس زينبية التي تخالط الرجال الأجانب وتتفاكه معهم ولو كانوا من أقاربها فماداموا ليسوا بمحارم تحرم المفاكهة وهي من الكبائر وعقوبتها مغلظة وللاسف نرى غالبا خصوصا يوم الجمعة الذي هو يوم عبادة وذكر تجتمع الاقارب من النساء و الرجال في مكان واحد وعلى سفرة واحدة ويتفاكهون بحجة ان هؤلاء أقاربنا ومثل اخواننا على اي حال فليست زينبية من تخرج من بيتها دون اضطرار الى أماكن مزدحمة بالرجال وقد تتعرض للاحتكاك معهم ". وبين المرعبي " نحن لا ننصح خروج اخواتنا المؤمنات بدون اي محرم مشيا على الأقدام ولمسافات طويلة في الزيارات المليونية تتعرض فيها لامحالة الى محذورات شرعية واحتكاك بالأجانب". وانتقد المرعبي نقل بعض الاخبار الكاذبة في المراثي والتي تسيء للحسين ع من حيث لا يشعر هذا الذي يريد ان يبكي الناس على الحسين وان كان في كلامه تجاوز على الحسين ونسف لأهدافه التي خرج لأجلها شعار الحسين ع كان (هيهات من الذلة) ولذلك نحن لا نقبل اي شعار اخر ولا نقبل باي رواية تدل على قبوله الذلة مثل اكذوبة عرس القاسم وللاسف بعض النساء تقوم بفعاليات فيها من الاحتفال في ايام عاشوراء الحزينة وهي رواية مكذوبة ومدسوسة علينا من الأعداء لتحويل يوم عاشوراء الى احتفالات ورقص وتصفيق والآن موسيقية وأطوار غنائية لبعض القصائد علما ان بعض الفضائيات المغرضة نقلت بعض الجوانب بعنوان احتفال العراقيين بيوم عاشوراء فهل نريد ان نحول عاشوراء الحسين الى مهرجانات والى فلكلور شعبي يأتي البعض للتفرج عليه ويسخر منا". وانتقد المرعبي "الاسراف فيما تقدمه بعض المواكب التي تصرف الملايين ولكن جودة الطعام قليلة لقلة خبرة الطاهي فيبقى الطعام مرميا في الازبال او في المجاري وهذا من الاسراف الحرام على المواكب الالتفات الى ضرورة ان يكون الطعام بجودة عالية وتقليل كمية الطعام للفرد الواحد لكي لا يبقى زائد ويرمى". وانتقد المرعبي كذلك ممارسة بعض الفعاليات التي لا أساس لها عقلا او نقلا كالمشي على الجمر وضرب الرأس والظهر بالآلات الحادة وادماءه كالتطبير وان مثل هكذا ممارسات تؤدي الى توهين المذهب والأضرار بالنفس المحرم قطعا فجسد الانسان ليس ملكا له يتصرف كيف يشاء وإنما ملكا لله يجب ان يتصرف به بما يرضي الله". واشار المرعبي " فنحن نجد ان كل موسم تزداد الممارسات الدخيلة فمجموعة تنبح بعنوان كلاب الحسين ومجموعة تزحف على وجوهها ومجموعة تغرس الحديد في لحمها وتعلق الأثقال في هذا الحديد ونخشى ان تصل الى حد القتل فلعل البعض بحجة الشعائر يقتل ولده الرضيع تأسيا بعبد الله الرضيع وانا لا استبعد اذا ما ترك الحبل على الغارب وبقيت ادارة هذه الشعائر بيد عامة الناس وليس بيد الحوزة ان تحصل ممارسات اكثر خطورة على المذهب". وبين المرعبي ان " التطبير لا يتجاوز عمره ١٠٠ سنة فأين كان السلف الصالح ولماذا تفرغ الشحنات الثورية على نفسك المفروض تفرغها على اعدائك فهذه الشحنات طاقة يجب ان تبقى مدخرة لتفرغ في مكانها الصحيح لا ان تفرغها على أنفسنا، فالحقيقة الموضوع يحتاج الى مراجعة واتخاذ قرار شجاع وان لاتاخذنا لومة لائم في الله".
أقرأ ايضاً
- استجواب "ثلاثة وزراء" على طاولة المشهداني.. فهل سيستعيد البرلمان دوره الرقابي؟
- وجه تحذيراً شديداً.. وزير العمل: البصرة تحتضن عشرات الآلاف من العمالة الأجنبية المخالفة
- بغداد تقترب من إطلاق مشروع تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية: هل تنجح؟