في خطوة اغاثية جديدة وزعت العتبة الحسينية المقدسة (3000) قطعة ملابس شتوية للعائلات اللبنانية الوافدة في مدينة كربلاء المقدسة، لسد حاجتها من الملابس تزامنا مع حلول فصل الشتاء في العراق، مؤكدة استمرارها بتقديم الدعم الانساني لهم وسد احتياجاتهم.
وبين رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة المقدسة عبد الامير طه عبد الله في تصريح خص به وكالة نون الخبرية " امتثالا واستجابة لبيان سماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني الخاص باغاثة الشعب اللبناني الشقيق، وبعد تشكيل خلية الازمة بإيعاز من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي باشرت ملاكات قسم العلاقات العامة بهذه الاعمال الاغاثية من خلال ارسال قوافل الاغاثة الى لبنان وسوريا، وكذلك اسكان الوافدين في محافظة كربلاء المقدسة من خلال فتح مدن الزائرين الثلاثة التابعة للعتبة الحسينية على محاور العاصمة بغداد ومحافظتي النجف الاشرف وبابل، واستئجار فنادق داخل المدينة القديمة وبيوت وحسينيات، كما قدمت للعائلات الوافدة مساعدات مختلفة تضمنت توفير الملابس الشتوية لان اغلب العائلات تركت بيوتها هربا من القصف الوحشي الذي يمارسه جيش الكيان الاسرائيلي بدون اي مستلزمات، ونحن على ابواب الشتاء لذلك حرصنا على توفير هذه الملابس والتعاون مع بعض الميسورين والمحسنين من المؤمنين وفرنا اكثر من (3000) قطعة ملابس ولادي، وبناتي، وشبابي، ونسائي، وكذلك جهزنا (25) عباءة نسائية".
واضاف ان" ملاكات قسم العلاقات العامة ما زالت مستمرة بتقديم المساعدات عسى ان تكون بلسم شافي لهذه العائلات المنكوبة، ونسأل من الله ان ينصر الشعبين اللبناني والفلسطيني في هذه الحرب المفروضة عليهم، وكثيرا ما نتلقى الاتصالات من مختلف المحافظات العراقية من مواطنين عراقيين يرغبون بالتعرف على احتياجات هذه العائلات اللبنانية الوافدة لغرض تقديم مختلف انواع الدعم لهم، وتبقى ملاكات العتبة الحسينية المقدسة رهن اشارة المرجع المفدى السيد علي السيستاني والادارة العليا في العتبة الحسينية المقدسة في تقديم الدعم والعون لهم".
من جانبه ابدى الوافدين اللبنانيين شكرهم وتقديرهم لتلك المساعدات التي تقدمها العتبة الحسينية لهم، وبين الوافد "عباس نعمة" من مدينة النبطية الذي جاء مع عائلته المكونة من عشرة افراد بعد ان وصل القصف الى مسافة خمسون مترا عن بيتهم الذي يسكنون فيه وقصفت كثير من بيوت جيرانهم واستشهد وجرح الكثير منهم لوكالة نون الخبرية ان " تلك المساعدات الاغاثية التي تقدمها العتبة الحسينية المقدسة للعائلات اللبنانية مهمة جدا خاصة بما يتعلق بظروف الوافدين من جراء القصف الوحشي للعدو الاسرائيلي، كوننا خرجنا من منازلنا في اوقات عصيبة وصعبة لان القصف الوحشي الذي وصل الى مشارف منازلنا ومحيطها لم يترك لنا فرصة لجلب اي حاجة معنا، ومن المؤكد ان تلك المساعدات اسهمت بسد جزء من حاجاتهم، وكذلك فإن فصل الشتاء بدأ في العراق من خلال انخفاض درجات الحرارة وهطول الامطار وباتت الحاجة قائمة لتوفير الملابس الشتوية والاعم الاغلب من العائلات اللبنانية لا تمتلك المال الكافي لشرائها، وقد وجدنا "القمصلة" الرجالية وهي مفيدة جدا لمن هم في أعمار شبابية، كما ان العتبة الحسينية وزعت وما زالت توزع ملابس للاطفال والنساء، والدعم المقدم لنا جعلنا نشعر اننا لنسا وافدين من بلدنا بل نحن في بلدنا لان العتبة الحسينية المقدسة وجميع الداعمين لها لم يقصروا في ناحية الدعم المعيشي او المادي لنا وهي الحقيقة بعينها، ومساعدات تعطينها الزخم والصمود وننقل ما قدم لنا لاهلنا في لبنان وسوريا والذين باتت لديهم الرغبة في المجيء للعراق"،.
اما الوافدة السيدة "ام حسين" التي قدمت من مدينة صور الى كربلاء المقدسة فقالت لوكالة نون الخبرية ان" هذه المساعدات وخاصة الملابس الشتوية مهمة جدا لنا بعد ان دمر بيتي بالكامل جراء القصف الوحشي لجيش الكيان الاسرائيلي، والبيوت المجاورة لبيتي ايضا طالها القصف العنيف، وهو ما دفعنا الى الخروج بسرعة دون جلب اية حقائب او ملابس او احتياجات، بينما عندما كنا نأتي الى الزيارة الاربعينية نجلب كل ما نحتاجه معنا، وجئت مع زوجة ابني (الشهيد) وثلاثة من اولاده، وهذه المساعدات التي تقدمها العتبة الحسينية تسد جزء من احتياجاتنا وتساعدنا على اتقاء برد الشتاء".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- فيديو:محافظ النجف من كربلاء يتحدث عن مشاريع المحافظة
- محافظ واسط يقود حراكاً لرفع دعاوى جماعية على وزارة الكهرباء: تتلاعب بالحصص ووزيرها يتحجج
- في المهرجان الدولي الثالث للاطفال.. مستشفى خديجة التابع للعتبة الحسينية يقدم عروض ذهنية وفكرية للطفل العراقي