حضر رئيس هيأة النزاهة الدكتور (حسن الياسري) الاجتماعَ الموسَّع الذي عُقِدَ في وزارة الكهرباء؛ لمناقشة أزمة الكهرباء التي يشهدها البلد، جاء ذلك في معرض جولته التفقدية في أروقة وزارة الكهرباء. وترأس الاجتماع،الذي حضره أعضاء لجنة الطاقة البرلمانيَّة، النائبُ الأولُ لرئيس الوزراء بهاء الأعرجيّ، وناقش المجتمعون مشاريع الوزارة والعقود التي أبرمتها والأسباب التي أدت إلى حدوث الأزمة الحاصلة في إنتاج الطاقة الكهربائيَّة. وقد تمخَّض الاجتماع عن تشكيل غرفة عمليات تجتمع يومياً على مدار شهرين متتاليين؛ بغية إيجاد الحلول السريعة والناجعة للخروج من الأزمة. والتقى الدكتور الياسري وزير الكهرباء(قاسم الفهداوي) والمفتش العام للوزارة (علاء رسول محيي الدين)، وأكَّد على أهميَّة أن يتحلى المتصدي للمسؤوليَّة الوطنيَّة بالشجاعة اللازمة للإنجاز ومواجهة الفساد، وبخلافه فإنَّ عليه ترك المنصب عند عجزه عن أدء مهمته الوطنيَّة. ونبَّه إلى أنَّ البلد يمرُّ بمرحلة حرجة يُهَدَّد فيها مستقبله وأنَّ المواطن العراقي لاقى من الصعاب والمحن الكثير، فلزاماً علينا كمتصدين لمسؤولية إدارة مؤسَّسات الدولة ومحافظين على المال العام أن نكون على قدر المسؤولية وساعين دوماً إلى خدمة المواطنين، ومتطلعين إلى رفاهيتهم، وتحسين الخدمات المقدَّمة لهم. وتفقَّد رئيس الهيأة خلال الزيارة التي جاءت؛ استجابةً لمتطلبات الشارع الذي شهد احتجاجات واسعة عمَّت معظم مدن العراق؛ بسبب تردِّي الخدمات المقدَّمة للمواطنين، وخصوصاً خدمات الكهرباء التي تلكَّأت مع تصاعد درجات الحرارة، دوائرَ الوزارة المهمَّة كدوائر العقود والماليَّة والقانونيَّة، وركَّز على أنَّ أزمة الكهرباء التي يشهدها البلد اليوم كان الفساد هو أحد أسبابها، وأنَّنا عازمون على قطع دابر المفسدين والوقوف أمام تحركاتهم ومساعيهم، وإن كلَّفنا ذلك حياتنا. مشدِّداً على أنَّ ملفات المسؤولين الفاسدين السابقين في الوزارة مفتوحة من قبل الهيأة، ولن نتوانى في ملاحقة أيِّ فاسد. وطالب الدكتور الياسريُّ المحقِّقين في مكتب المفتش العام في الوزارة بأن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبعكسه فإنَّ ترك الموقع لغيرهم هو الحل الأسلم لهم في حال عجزهم عن أداء دورهم. لافتاً إلى أنَّ أبواب مكتبه مشرعة أمام الجميع لتلقِّي شكاواهم ومقترحاتهم، وأنَّه سوف يقف مع الموظف النزيه والحريص على مصلحة المواطن بكلِّ ما أوتي من قوَّة.