حجم النص
بقلم:جعفر البازي لم اكن ارغب في ان اتحدث عن هذا الموضوع بالذات لاني لم اعر كرة القدم اهتمامي سابقا رغم حبي لها وتعلقي بها خصوصا اذا كانت المباراة تخص المنتخب العراقي اي العراق فأنا انظر لفريق كرة القدم على انه فرقة مقاتلين يرفعون راية بلادهم عالية في المحافل الدولية، اما اذا كان الفريق او الفرق التي تلاعبها هي فرق لدول لا تكن لك الا كل البغض والكراهية فهي تعتبرك دائما عدوا لا أخا كما يذكرنا بذلك المعلق، ولكن الحقيقة وما تراه في سوح الاتحاد الخليجي او الاسيوي الذي يسيطر عليه سماسرة الخليج والدبلماسية الحقيرة وما تراه في داخل ساحة الملعب خلاف ذلك وهذا واضح جدا لكل لبيب... ونحن نعرف ومن زمن طويل حقارة الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص وتعاملها اللاخلاقي مع بلدنا وفرقنا الكروية سواء في الدورات العربية او الخليجية... وما رأيناه في مبارات امس مع الفريق العماني الا دليل واضح عن ما تكنه لنا هذه الدول واغلب ابنائها.. وليس عتبنا هنا على هذه الدول وابنائها لانهم فعلا لا يستحقون حتى العتب وانما يعاتب الشريف والاخ والصديق، اما اناس صار قتلنا يفرحهم وعذاباتنا تطربهم فماذا ننتظر منهم، ولكن عتبنا على ابناء جلدتنا الشرفاء منهم، نعم اقول الشرفاء منهم لان من ابناء جلدتنا من باعنا وباع شرفه ودينه ووطنه بوضح النهار، عتبنا على الاتحاد العراقي الذي نشك بولائهم حالهم حال ساستنا الذين صار ولائهم لغير بلدهم مثلا يحتذى به لكل خائن.. نعم عتبنا على الشرفاء منهم اولا وهذا كلام طويل لان الاتحاد العراقي نراه لا يختار لنا ولا يعمل لنا الا ما هو سيئ فمن رفضه التعاقد مع (فيرا الى مهزلة زيكو وسيدكا وبتروفج) وغير هذا الكثير الكثير... الذي اخذنا لانحب ان نذكره لان مواجعنا اصبحت لا تعد ولا تحصى. ولكن ما رأيناه في المباراة الاخيرة حرك بي هذه المواجع حتى اخذت وانا المتورع عن الشتم والسب ارفع صوتي شاتما سابا فقد طفح الكيل الا يكفي ما يعانيه هذالشعب من هموم الساسة وحقارة السياسة واصحابها.. وكما وعدت ولدي بأني سوف اكتب بالموضوع. كتبت ولكني وقفت حائرا فماذا اقول وعلى من اعتب ااصب جام غضبي على الاتحاد الذي عودنا بأنه اتحاد باع بلده منذ زمن حسين سعيد وتأمره على الكرة العراقية اتحاد الصفقات المشبوهة أم اتكلم مع المدرب الذي نكن له الاحترام لما قدمه سابقا لبلده وشعبه فنحن لسنا كساستنا ناكري الجميل، بل نحن نحترم ونقدر من يقدم لوطنه. ام اعتب على اللعبين الشرفاء الذين لم نرهم بما كنا نتمناه منهم (اللهم الا المواطن العراقي الدم الامريكي الجنسية) الذي يجب ان نقف له وقفة احترام وتقدير، كان يلعب بغيرة هوار وجاسم وباسم وعلي رحيمه. كان المدرب مثالا للمدرب الفاشل بكل معنى الكلمة لا نقول غير هذا... فلا قرارات صائبة ولا تبديلات ولا ولا وكأن الفريق يلعب بطريقة الهرج والمرج او طريقة وزارة الكهرباء العراقية أو بطريقة (سيري فعين الله ترعاك)). اما اللاعبون فبمن ابدأ يا ترى ولم اجد منهم احدا يستحق العتب همام الذي كان يلعب كأنه (خبل في الساحة) ام اعتب على علي عدنان الذي كنا نأمل منه الكثير فأذا به يحصل على لقب اسوأ لاعب في البطولة كلها (فهنيئا للاعبنا الفذ، الناس تتقدم واحنه مثل بو.... ما اكمل اتعرفون المثل) اما امجد راض (احنه اشحصلنه من اخوه حتى انحصل منه.. هوش الله بأرض...) وفلان وفلان عجبت والله وانا اراهم كأنهم اطفال يركضون خلف الكرة (وذكرتني حالتهم بفريق كنت العب معه ايام الشباب حيث كان لدينا مدرب لطيف جدا الطف من حكيم، كان يعطينا الخطة ثم اذا ما نزلنا للعب صرخ بنا... ولكم وره الطوبه، اتكله والخطه ايكول انعل ابو الخطه). فيبدو ان حكيم شاكر ولاعبينا الكرام كان شانهم شأن مدربنا الحاج رعد رحمه الله... تحية للغالي حامي الهدف الذي حامى فعلا عن شرفه وقدم كل ما يقدر بينما كان الاغلبية يلعبون بلا غيرة ولا حمية اين غيرتكم اين حميتكم لا تزعلوا مني فمن حقي ان اتألم وان اقول ما اقول واعتب على احبتي تذكروا ان شعبكم ما زال ينتظر منكم ان تكونوا بمستوى المسؤولية....