حجم النص
بقلم فضل الشريفي الكل ينظّر وينتقد ويتفلسف في الساحة السياسية حتى عدنا لم نصدق أحد، وعدوى النقد والتنظير وصلت الى بقية شرائح المجتمع. كان يحدونا الأمل عندما سقط صنم الشرك اننا سنعيش مرحلة جديدة تحقق لنا سبل العيش الهانئ السعيد اعتقاداً منا بان الحكام القادمين هم خير من يحقق أمالنا وطموحاتنا التي لا تتعدى الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن في البلدان الأخرى لكن حلمنا تبدد وأصبح سراباً بعد ان اعتلت سدة الحكم والقرار مجموعة من الأصنام الناطقة التي تجيد النقد والتفلسف والمهاترات الفارغة ولا تجيد العمل والتطبيق فقد جعلت بلدنا يعيش الويلات تلو الويلات. في خضم هذه الصراعات والمناكفات المتواترة التي أفتعلها ألا سياسيون، فالسياسي رجل حوار، وهؤلاء لا حوار بينهم، ثم ان السياسة فن الممكن وهؤلاء لا ممكن بينهم، يدفع المواطن ثمن يتعدى حجمه المقاييس والأوزان وربما تعجز منظمات حقوق الإنسان عن وصف الحالة التي يعيشها المواطن العراقي. ما أحوجنا الى أهل البيت عليهم السلام والى أتباعهم الحقيقيين وما أحوجنا الى من يلبي دعوة الإمام الصادق عليه السلام (كونوا لنا دعاة صامتين) فهل من يلبي دعوة الإمام ويعمل بطاعة الله وينتهي عن نواهيه، ويعامل الناس بالصدق والعدل ويترك الكذب والتسويف والمماطلة ويدعو الى التسامح والمحبة ؟ فلنبحث جميعاً عن هذا النموذج الذي يمثل الانتماء الحقيقي لأهل البيت عليهم السلام إذ تترجم أفعاله أقواله بل أفعاله هي التي تتحدث،ولنحسب حساب ولنعد العدة لحين وصولنا الى صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة ولنحفظ في ذاكرتنا دعوة الإمام لكي نختار من يعمل ويبني بصمت.