تعهدت وزارة الكهرباء بمضاعفة استعداداتها الهادفة لحل مشاكل إنتاج وتوزيع الطاقة خلال فصل الصيف المقبل، مؤكدة أن واقع تجهيز الطاقة سيشهد تحسنا واضحا، فضلا عن معالجة اختناقات الشبكة الحالية والمحتملة، معلنة في الوقت ذاته، إنشاء محطات متنقلة وسريعة النصب، لتعزيز أداء الشبكة الوطنية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد موسى في تصريح لـ"الصباح": إنه تم انطلاق حملة لصيانة محطات إنتاج الطاقة في بغداد والمحافظات، بهدف تهيئتها وإدامتها لتكون جاهزة في وقت مبكر استعدادا لموسم الصيف المقبل.
وكشف عن وجود إتاحات وإضافة سعات لمحطات النقل والتوزيع، ما أدى لوجود مرونة كافية في منظومات وشبكات نقل وتوزيع الطاقة في البلاد، وترابط وثيق بين المحافظات، ما سيجعلها تعمل باستقرارية جيدة ضمن خطة توزيع الطاقة في بغداد والمحافظات. في السياق ذاته، أفاد معاون مدير عام الشركة العامة لتوزيع كهرباء بغداد التابعة للوزارة، أحمد مرتضى سعيد، في تصريح لـ"الصباح"، بأن الدوائر المختصة في وزارته، استكملت خطة قطاع توزيع الطاقة الخاصة بالعام المقبل لمناطق بغداد والمحافظات كافة، معربا عن أمله بأن تشهد هذه الخطة تحسنا في منظومة الطاقة، لاسيما بعد معالجة الاختناقات الحالية ومحتملة الحدوث نتيجة زيادة الأحمال المتوقعة خلال فصل الصيف المقبل. وبين أن الخطة، ستتضمن معالجة عمل المغذيات التي تؤمن توزيع الطاقة، وستشمل جميع مناطق البلاد وبتركيز دقيق على مناطق ببغداد، حيث ستنفذ على مرحلتين، الأولى للمغذيات (A) التي تتضمن معالجات للاختناقات الحرجة جدا، والتي يجب أن تعالج بطرق فنية هندسية عاجلة، بينما تتضمن المرحلة الثانية المغذيات (B) التي تمثل الأقل حرجا من الأولى، مشيرا إلى أنه سيتم منح الأولوية في معالجة الاختناقات ضمن المغذيات للخطة ( A)  . وبين سعيد، أن خطة توزيع الطاقة تضمنت إنشاء محطات سريعة النصب أشبه بالمحطة المتنقلة، إذ تمثل نصف محطة ثابتة بطاقتها الاستيعابية، وأخرى ثابتة متكاملة بأعمالها المدنية وبناها التحتية، منوها بأنه ستجري من خلال خطة 2025، زيادة عدد المغذيات الداخلة لهذه المحطات من الضغط العالي، والتي توزع بين المناطق ضمن الضغط الواطئ، إضافة إلى  الاستمرار في تنفيذ أعمال فك الاختناقات على مستوى الضغط الواطئ، من خلال نصب محولات التوزيع للمناطق التي تعاني من أزمة الاختناق، بسبب التوسع بالعمران وزيادة الأحمال .