رفض الاتحاد الوطني الكوردستاني، مساء اليوم الأربعاء، ما وصفها بمحاولة "أحادية" لتأجيل انتخابات برلمان كردستان، واصفاً ذلك بأنه "ضربة كبيرة" للعملية السياسية.
وذكر الاتحاد في بيان صحفي، أن "المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قرر في اجتماعه اليوم في داباشان، اتخاذ الإجراءات القانونية والجهود السياسية والدبلوماسية الشاملة كافة ضد المحاولات غير المشروعة لتأجيل الانتخابات المرتقبة".
وحذر الاجتماع "من هذا "التطور الخطير" المتمثل في أن أي محاولة لتأجيل الانتخابات، إلى جانب أنها مخالفة لقرارات المحكمة الاتحادية وإجراءات المفوضية العليا للانتخابات، ستسبب أيضاً بضربة كبيرة للعملية السياسية، كما أنها لن تبقي أي اعتبار لتبادل السلطة ديمقراطياً ولسمعة مؤسسات إقليم كوردستان وشرعية حكومة الإقليم التي هي حكومية تصريف أعمال حالياً".
ويعتبر المكتب السياسي أن "محاولات تأجيل الانتخابات ضربة للاستحقاق الديمقراطي وليس لها أي مبرر سوى المصالح الضيقة لمن يتجنبون العملية الانتخابية ويبحثون عن طريقة غير عادلة لتزويدهم بأغلبية قسرية ومضمونة مسبقاً، ولذلك نقول إنه لن تكون أبداً جزءاً من هذه المؤامرة ونرفض أي اجتماع لتأجيل الانتخابات".
وقال المكتب السياسي "سنبلغ أصدقاء العملية السياسية في كردستان والعراق والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتزامنا الديمقراطي من خلال مذكرات رسمية ولقاءات صريحة وجادة".
وأضاف "سيتم تعزيز الوحدة والديمقراطية بالتوافق الوطني مع القوى الكوردستانية الداعية إلى الالتزام بموعد الانتخابات".
وأكد "سوف نلجأ إلى الإجراءات القانونية والدفاع عن هذا الحق لشعبنا وفق الدستور العراقي والقوانين النافذة".
وناشد المكتب السياسي جميع الأطراف للدعم والتعاون في هذا النضال القانوني والديمقراطي.
وكان رئيس الوزراء الاتحادي محمد السوداني، قد وجّه أمس الثلاثاء، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق على ضرورة إجراء انتخابات برلمان إقليم كوردستان "بمشاركة الجميع"، وذلك بعد زيارة مهمة لرئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني إلى العاصمة بغداد.
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء: العراق يرفض الدخول بالحرب وموقفه ثابت بإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني
- رئيس الوزراء يؤكد ضرورة الإسراع بالتفاهمات والمباشرة بتشكيل الحكومة الجديدة في كردستان
- بتهمة التزوير.. الامن الوطني يعتقل مسؤولين اثنين في صلاح الدين