- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أنا اريد وانت تريد والسياسي يفعل مايريد!
حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
يبدو اننا نعيش في زمن اللامعقول ففي كل مجالات حياتنا وتفاصيلها هناك اشياء غريبة وعجيبة تحدث وكأننا نعيش في كوكب اخر ، صحيح ان الانتهازية هي الصفة الابرز في رجالات السياسة في العراق لكن ان يصل الامر ان تجد السياسي في ادق التفاصيل ونحن نعرف ان الشيطان يكمن في التفاصيل وبدلا من ان يكون السياسي عامل بناء واعمار للبلد نراه يمارس دور الهدام بكل شراسة لانه ببساطة متناهية يبحث عن مكسب هنا او غنيمة هناك ، والكل يتفق ان المشهد الرياضي العراقي اليوم هو عبارة عن ارض رخوة وهشة افترستها اقدام السياسيين الذين جعلوا من المشهد الرياضي العراقي مسرحاً لممارسة انتهازيتهم المفرطة مستغلين الوضع المأساوي الذي تعيشه الرياضة العراقية وما الانتخابات الرياضية الا وهي واجهة مهمة لتدخل هذا السياسي او ذاك ، فحينما يتحكم السياسي بارادة هيئة ادارية لنادي ويتدخل بكل صغيرة وكبيرة يصبح هذا النادي بمثابة حديقة خلفية لهذا السياسي والامثلة كثيرة جداً في عراقنا الجديد والقديم ، وحينما نتسائل بصدق وامانة كيف يمكن للسياسي الذي لايفقه من الرياضة شيئا ان يلعب هذه اللعبة السمجة ؟ نشاهد البعض ممن دخلوا المشهد الرياضي من الشباك ومن الطارئين الذين يمارسون دور العراب بكل خنوع وخضوع وذلة ومسكنة بحيث يقومون بتمهيد الطريق للسياسي بالدخول وامتلاك زمام المبادرة ، السياسي اهدافه معروفه وواضحة الرجل يبحث عن اصوات ودعاية انتخابية مجانية وهذا الامر لا يختلف عليه اثنان لكن المشكلة والعلة تكمن في هذا الطاريء الذي يلعب دور العراب ناسيا ومتناسياً ان السياسي تعودنا منه انه يأخذ ولا يعطي ، والشواهد على ذلك كثيرة وكثيرة جداً وربما الايام القادمة ستكون حبلى بهذه المشاهدخاصة ونحن على ابواب موسم انتخابي ، واليوم وما شاهدناه في انتخابات الاتحاد الفرعي لكرة القدم كيف لعب الطارؤون دور العراب في فرض اجندة السياسي من خلال تمرير صفقة تمت المصادقة عليها بالغرف المغلقة والمظلمة ، ان عملية اقصاء الرياضيين الاصلاء والذين يعشقون عملهم ومدينتهم ويقدمون كل شيء من اجل ان تكون كربلاء في الصدارة تستحق الوقوف والتأمل من الجميع ، لمصلحة من يستبعد الانسان الناجح والكفوء والذي شهدت له المواقف بالنزاهة والصدق والحرص على العمل الصحيح ؟ هذا السؤال نضعه امام الجميع الذين نراهم اليوم يتشدقون بحب كربلاء ورياضتها ، وعلى الجميع ان يعي ان الاتحاد الفرعي لكرة القدم في كربلاء له خصوصية كبيرة وذلك لكون كربلاء مدينة فيها ملعب دولي وهي تستقطب المباريات الرسمية والدولية وهذا الامر يحتاج الى رجال من نوع خاص رجال تعمل بصدق وامانة من اجل ان تكون كربلاء في الصدارة وهذه حقيقة على الجميع ان يدركها ، فلا يمكن ان يكون لنا اليوم عمل واضح ومشرف ونحن نعيش تحت هيمنة سياسي يبحث عن مكاسب انتخابية وعراب طاريء فاشل لا يعرف ماذا يريد ، وكان الله وكربلاء من وراء القصد
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- يقولون ما لا يفعلون !
- حوار بين مسؤول وصديق وأنا مستمع