بقلم:سامي جواد كاظم
ثقافة المواطنة انا وغيري بامس الحاجة اليها ، وحتى نحافظ على المواطنة لابد لمن يدير الوطن ان يكون لهم دور مميز ومسؤول امام المواطن ، وعندما اقرا من على وسائل التواصل الاجتماعي او الوسائل الاعلامية المحرضة على كره الوطن يعتصرني الالم ، ليس لانهم يكذبون بل لانهم ينظرون الى السلبي فقط . نعم المحتوى الهابط الذي شرع قانون من اجل محاسبته امر رائع ولا اريد المقارنة مع محتويات تنضح سموما على الشعب والوطن تستحق محاسبة اكثر من المحتوى الهابط وهذه المحتويات لا يمكن احتوائها لان الاداء الحكومي في بعض مراحله يتيح لهم الاسباب . ولكن حكومتنا العزيزة انا اتطلع يوميا الى اخبار الموازنة ، وحقيقة اقولها ان الاخبار لا تدل على مهنية سياسية ومهنية اعلامية ويوميا الاخبار تتحدث عن مناقشة الموازنة ولم يبق الا القليل والاتفاق حصل ووجهات النظر متقاربة ، وهي واقعا خلاف كردي كردي ادى الى خلاف كردي مع الحكومة ، ونحن في الشهر الثالث واخر ما سمعته انها بعد شهرين لربما يصوت عليها ، حكومتي العزيزة ماذا اقول لمن ينتقدكم انتقادا لاذعا بسبب هذه المناكفات على موازنة تخدم العراق؟ . ولان الموازنة لم تقر فكيف يتم صرف الاموال للوزارات؟، وكيف تثبت العقود ومتى تعلن عن وظائف شاغرة ؟ اسئلة تثير القلق في الشارع العراقي ، وزاد من هذا القلق سعر صرف الدولار السرطاني الذي تعجز الحكومة العراقية من استئصاله ، كيف يمكن لها ذلك وسيدة الدولار السفيرة الامريكية تعقد الاجتماعات وتقوم بالجولات بين وزارات ومحافظات العراق وتدلي بتصريحات تدل على وقاحتها اولا وعلى الغاء المواطنة ثانيا . هذا الامر ليس بجديد على السفارة الامريكية اذا كان سابقا قنصلها في البصرة تيمي دايفس عبث بعقول الشباب وهيأ ذباب للعبث بالثقافة من خلال الفيسبوك والتويتر. لا العرب ينتقدون هذا التدخل الامريكي ولا القوى السياسية في العراق تنتقد ذلك كما ينتقدون تدخل دول الجوار في العراق . اقول للحكومة العراقية ان العراقيين باغلبهم يحبون عراقهم وارضهم وشعبهم لذا تكون المسؤولية الملقاة على عاتقكم ان تؤازروهم في الدفاع عنكم وعدم اتخاذ خطوات او التغاضي عن خطوات لها الاثر السلبي على الوضع العراقي . ومن المناشدات التي يطلبها الشارع العراقي هي مسالة انتخابات مجالس المحافظات وعملية تعديل قانونها ، هذا الامر مرفوض جملة وتفصيلا ، وان تحججتم بالدستور فان البرلمان والحكومة في عدة مواطن اخترقا الدستور فان عملية تجميدها اي مجالس المحافظات ان كان ضمن الدستور فليبق التجميد وان كان بخلاف الدستور فالالغاء ممكن لان مخالفة الدستور امر ممكن . ولو سالتكم بالله كم وفرت من المليارات طوال فترة تجميد هذه المجالس ؟ لا احد يستطيع ان يجزم بعدم وجود ضغوطات خارجية على العراق موجودة رغما عن انوفنا ، وهذه التدخلات لا يمكن منعها الا اذا تحرك الحس الوطني في ضمير ادواتها في العراق ، وهذا ايضا لا جدال فيه . هنالك مصالح دولية لقوى عالمية لو تحققت فليعلم ادواتهم انهم سيصبحون في نار حامية وهذا عهد وتاريخ تعلمناها من قراننا الكريم ، فالايام تسير والعمر قصير وغدا اين المصير ؟