كشفت مصادر مطلعة ان معمل اسمنت كربلاء الذي تستثمره احدى الشركات الفرنسية تم ربطه بالتيار الوطني من حصة كربلاء والبالغة 400 ميكا واط خلال هذه الفترة

ونقل مصدر مطلع لوكالة نون الخبرية ان نسبة ما يقارب 20 ميكا واط تذهب من حصة ابناء محافظة كربلاء الى المستثمر الفرنسي الذي يشغل معمل اسمنت كربلاء موضحا ان خطوة ربط معمل الاسمنت بالمنظومة الوطنية هدفها زيادة الواردات المالية التي تذهب الى ميزانية وزارة الكهرباء وعلى حساب ابناء المدينة المقدسة وزوارها

وبين المصدر ان النسبة التي تعطى الى معمل الاسمنت تعادل تغذية مجموعة  احياء بكربلاء في الوقت الذي تعاني المحافظة من نقص بالطاقة الكهربائية منذ بداية شهر رمضان المبارك.

من جانبها طالبت عضو مجلس محافظة كربلاء بشرى حسن عاشور من وزارة الكهرباء اضافة النسبة الممنوحة للمعمل الى حصة كربلاء وخاصة خلال فترة الذروة التي تشهد استهلاكا للطاقة الكهربائية مؤكدة ان وزارة الكهرباء هددت بقطع نسبة حصة الكهرباء التابعة لمعمل الاسمنت عن المحافظة في حال قطع الطاقة الكهربائية عن معمل الاسمنت وان المعمل يتغذى من الطاقة الوطنية منذ فترة طويلة.

وتشهد محافظة كربلاء المقدسة نقصا بالطاقة الكهربائية ما تسبب بزيادة ساعات القطع المبرمج حيث وصل الى اكثر من 15 ساعة يوميا رافقها انقطاع لمياه الشرب بالوقت الذي تشهد الحالة الجوية ارتفاعا بدرجات الحرارة وصلت الى اكثر من 40 درجة مئوية.

وتزامناً مع بداية فترة الامتحانات للمراحل المتوسطة والاعدادية والجامعية، حلّ شهر رمضان المبارك في ظل درجات حرارةٌ مرتفعة وسط انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي، الامر الذي ارهق الطلبة في اداء امتحاناتهم وعدم توفر الاجواء المناسبة لهم

وكانت شركة لافارج الفرنسية قد تسلمت معمل اسمنت كربلاء بشكل رسمي من وزارة الصناعة والمعادن خلال شهر تشرين الاول من العام 2010 لتكون بذلك أول شركة أجنبية تستثمر في محافظة كربلاء المقدسة

من الجدير بالذكر أن معمل سمنت كربلاء هو احد معامل الشركة العامة للإسمنت الجنوبية ويتكون من خطين إنتاجيين لإنتاج مادة الإسمنت المقاوم، تم توقيع عقد إنشاء المعمل مع شركة (Kroup polysuis) الألمانية في عام (1981) وتم تشغيل المعمل في عام (1985) وهو يعمل بالطريقة الجافة وكان مصمماً لانتاج مادة الإسمنت المقاومة للأملاح بطاقة تصميمية تبلغ (19.200.000) طن/ كلنكر و (2.000.000) طن سمنت مقاوم / سنويا.