بقلم |  بركات علي حمودي

لماذا اُحبِطَ اغلب العراقيين من بيان المرجعيةِ يوم امس ؟
هل انه ليس على مستوى الطموح السياسي الذي ينتظره الشعب ؟
لماذا يريد الناس ذكراً للأسماء من المرجعيه وتفسيراً اكبر عن مصطلح المُجرَّب لا يُجرب؟؟
هل قال لنا المرجع انني لا املكُ حيلةً لكم فأذهبوا انتم و ربكم فقاتلوا؟
هل لا يملك العراقي زمام نفسه ولازال قاصرا ؟

لكن بالمقابل..

الم يكن بيان المرجعيه بياناً ديمقراطياً خيّر العراقيين َ بين اختيار الصالحِ و الطالح او عدم الانتخاب اصلاً ؟
الم يكشف لِلنَّاسِ من هو الفاسد و من سرق البلاد و العباد دون الداعي لذكرِ اسمه؟
الم يفتح السيستاني الباب واسعاً للوجوه الجديده للدخول للمعترك السياسي عندما قال لا تنتخبوا من انتخبتوهم سابقاً وكان فاشلاً و فاسدا ؟
الم يقل اذهبوا و أصلحوا نظامكم السياسي و الانتخابي بهمة الغيارى منكم ما دمتم لستم راضين عليه ؟
الم يفهم العراقيونَ ان المرجعيه تقول لهم ان هذه دولتكم دولةً مدنيه فأنتخبوا المدني منكم ولا تنتخبوا من سرقكم بأسم الدين و المرجعيه ؟
لماذا لا يقرء العراقيون ما بين السطور بأن المرجعيةَ لا تُريد ان تتدخل بكل صغيرةً و كبيره الا عند الكوارثِ الكبرى كـ فتوى الجهاد الكفائي و تركت للشعب تسيير اموره السياسية... فأن للعراقي عقلاً يختار و يميز بين الفاسدِ والشريف ؟
الم يلمح بـ ان المجتمع يجب ان يُصلح نفسه بأن يُنهي وجود ثلاث طبقاتً انهكت الوطن اولها طبقةً سياسيه فاسده و طبقةً شعبيةً جاهله و طبقةً شعبيةً ناعقةً للطبقةِ السياسيةِ الفاسدة ؟