سامي جواد كاظم
الملابسات التي رافقت الاعلان عن انشاء مطار كربلاء الدولي بعد الاتفاق بين وزير النقل السابق (باقر جبر) والعتبة الحسينية المقدسة على ان تستثمر العتبة المطار، اخذت المزايدات الكلامية حيزا واسعا بين وسائل الاعلام والاطراف ذات العلاقة، مضت العتبة الحسينية المقدسة قدما لاكمال كافة الاجراءات الخاصة بانجاز المشروع وحتى ان الشيخ الكربلائي اعلن وقت انتهاء المشروع بمدرج واحد، والنتيجة هنالك اياد خفية بدات تعمل على عرقلة المشروع، اضافة الى ان هنالك مراحل عمل جوهرية تاخذ وقتا كثيرا لانجازها ولا تكون ظاهرة للعيان بل يعتقد الكثيرون ان العمل بطئ ومتلكئ.
بعد التصريح الاخير للاستاذ محافظ كربلاء المقدسة بخصوص المطار وللاسف لم تكن معلوماته دقيقة عن المطار او انه يعلم ما لا يريد البوح به، والشهادة لله ان العتبة الحسينية المقدسة حريصة على التعاون مع الحكومة المحلية في أي مشروع مهم يخدم المواطنين ودائما يحرص الشيخ الكربلائي على ذكر الجهات المتعاونة مع العتبة في انجاز أي مشروع مثلا مستشفى سفير الحسين (ع).
قمت بزيارة الى المطار للاطلاع ومناقشة الاخوة في المطار عن ماهو عليه الان؟ وحقيقة ان الصورة التي عليها مجريات العمل تبشر بالخير من جانب وبالالم من جانب اخر، بالخير هي الهمة والمصداقية والحرص الذي عليه الاخوة العاملين في المطار، والمؤلم هي الاعمال المضادة والتي تجري خلف الكواليس لعرقلة انجاز هذا المشروع.
المفرح بالعمل ان عملية حدل ومعالجة التربة هي الاساس في بناء المدرج ولان الارض غير مستوية والبعض منها كلسية فان معالجة هذه الامور تحتاج الى دقة ووقت وجهد حتى تكون سليمة ولا تؤدي الى حدوث تخسفات في المدرج مستقبلا، هذا العمل لايمكن ان يكون ظاهرا للعيان الا ان الجهود التي تبذل لانجازه كبيرة جدا في مرحلة معينة كانت تعمل (500) الية مع تشغيل ثلاث مولدات (24) ساعة لانجاز هذه المرحلة من العمل.
الاعتماد على المولدات لان هنالك من وضع عراقيل في ربط الكيبلات مع الكهرباء الوطنية وان تم ذلك ولكن بعد شق الانفس (مجرد مد كيبل من العمود الرئيسي الى المطار استغرق شهرين).
العراقيل التي تحاك في الخفاء اشار لها النائب والوزير السابق الدكتور علي الشكري واكد هنالك من يحاول ان يعرقل مشاريع العتبة وليس المطار فقط ولكن الغيارى في العتبتين ساروا قدما في انجاز هذه المشاريع
عرقلة اخرى اريد لها ان تاخذ مجالها لايقاف العمل وهي اثارة مشكلة الحدود الادارية لمحافظتي النجف وكربلاء، وكاننا في دولتين مختلفتين لنا مشاكل حدودية
يخدم من المطار ؟ يخدم العراق بالدرجة الاولى والطيران العالمي، حيث انه يوفر ساعة لطيران الترانزيت فبدلا من ان تكون الطائرة في الجو تكون على الارض وساعة من التحليق في الجو لها تكاليفها الباهضة ومردودها المادي عندما تهبط على مطار كربلاء الدولي.
ان قلنا يخدم زائري الحسين كذلك فلربما هنالك من لا يرضى بهذا وان قالوها صراحة دعونا من هذه المقولة ولكن نعم انه يخدمهم وسيكون مؤازر لبقية المطارات سيما مطار النجف.
قد يكون هنالك تاخير في موعد انجاز المدرج الاول الا ان ثقتنا عالية بالاخوة القائمين على انجاز هذا المشروع بانهم سيبذلون قصارى جهودهم ليكون هبوط اول طائرة في الموعد المقرر وان لم يكن فالعذر شرعي وقانوني.
واخيرا ولله الحمد تم توقيع العقود المطلوبة وان شاء الله سيكون العمل على وثيرة اسرع
أقرأ ايضاً
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!