حجم النص
احتفى اتحاد الادباء والكتاب في ميسان بتجربة الشاعر والاعلامي عبد الحسين بريسم قدم الجلسة رئيس نادي الشعر الشاعر عصام كاظم جري بورقة معبرة بلسان قوله" الشاعر عبد الحسين بريسم ينتمي الى بيئة جنوبية لذا تسود في اغلب قصائده الشعرية الجميلة نافذة الشمعة والنخلة والنهر والنوارس والضفاف والشطوط. وهذا دليل على الشاعر وواقعيته في تعلقه روحيا بمجتمعه ومحيطه والتصاقه اﻻبدي بتراب وطنه وطينه.. قصائده مشحونة باﻻنفعاﻻت واختلاف اﻻجواء والصدق الفني المشبع بالحب واﻻيمان.. إيمان الشاعر بقضيته. نلتمس في قصائده نشيدا معلنا ﻻنتماء الشاعر الى بيئته ووطنه وأرضه وهذا اﻻنتماء بدوره يكشف رهافة الإحساس وعمق التجربة والعاطفة معا. العاطفة التي تفيض عذوبة ورقة.شاعر تغنى بالعراق. بكل العراق من شماله الى جنوب البصرة ونخليها المتشبت باﻻرض منذ فجر التاريخ. الشاعر والناقد غسان حسن محمد ادلى بدلوه بدراسة عن نظرية التناص ومفاعيلها ضمن النسيج الشعري لقصائد المحتفى به ذاكرا:" اعتكز الشاعر البريسم في اغلب نصوصه على التناص الديني والتعالق مع الآيات والقصص القرآنية، بصورة مباشرة وغير مباشرة بغية اسناد المعنى وتعميقه والإيجاز في توصيله الى الأذهان مستشهداً بالقصص والحكاية السردية التي وردت في القرآن الكريم، ففي نص (حلم داخل حلم) يذكر بريسم (انا اغني بلا كلمات/ وما تبعني الغاوون) في أشارة إلى الآية (والشعراء يتبعهم الغاوون) من سورة الشعراء، وفي قصة خلق آدم وحواء يكتب الشاعر:(املك نهرين من عسل وخمر/ ونخلة يتيمة/ وحيداً انتظر/ ان يخلق الله من طيني حواء جديدة/(نص نخلة يتيمة)، ثم يلتقط الشاعر سردية إغواء آدم وحواء من قبل الشيطان الذي تجسد في إحدى المرويات على هيئة أفعى قامت بفعل الإغراء على اكمل وجه ليصبح ادم وحواء من النادمين بعد أن أكلا من ثمار الشجرة المحرمة عليهما، ليتقمص الشاعر هذا الدور ويسقطه على ذاته باسترجاع تأريخانية الحادثة مع اختلاف المرموزات ودلالالتها. الورقة النقدية الثانية كانت للشاعر نصير الشيخ موضحاً " عراقي يكتب سيرته" مدونة شعرية للشاعر عبد الحسين بريسم، يختار فيها منذ البدء، منطقته الكتابية، وهي شعرية المكان.، يشركنا الشاعر جميعاً بضرورة أهمية العنونة لتشكيل عتبة اولى للدخول الى عوالم الشاعر- نصوصه/ تدويناته..بغية بلوغ عالمه الشعري وما ينبعث منه جمالياً. عراقي يكتب سيرته تجوال الشاعر في مدينة احسب انه يحبها كثيراً (انها بغداد)..يدخل تفاصيلها وتتشكل معماريتها عند كلماته، لذا تأتي الكتابة كـ (ريبورتاج) صحفي. رئيس اتحاد وادباء ميسان الشاعر رعد زامل تحدث في شهادته " رافقت البريسم في نهاية الثمانينيات من القرن المنصرم، تابعته في صحيفة اليوم السابع، الشاعر المبتلى بفكرة الاستلاب والحرب كما في نصوصه في ديوان البريسم، هو الشاعر الذي اخلص لصوته الشعري ومضى يشق طريقه في غابة الشعر العراقي، باخلاص معهود، عبد الحسين بريسم، يمتاز باختزال اللغة وعمق الصورة الشعرية وهو واحد من الاصوات الشعرية المثابرة في هذه المدينة الكبيرة على ساحة الثقافة العراقية. قرأ بعدها الشاعر عبد الحسين بريسم اضمامة من قصائدة الابداعية تلاه حفل توديع الشاعر الموصلي حامد البياتي وهو يستعد للعودة الى نينوى الخير والمحبة بعد ان حررت من الاوغاد الدواعش..وقد قرأ البياتي قصائد تغنت بميسان واهل وطيب الكرم والمحبة..ومن ثم قدم الشاعر رعد زامل شهادة تقديرية للشاعر المحتفى به وللشاعر حامد البياتي..
أقرأ ايضاً
- الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- مخاطر زيادة فيتامين D على الصحة