حجم النص
اقام منتدى كربلاء الثقافي اليوم الجمعة، ندوة ثقافية حول صفقة تسليح من البنتاغون للبيشمركه تقدر بـ295 مليون دولار، تم عقدها من دون علم الحكومة العراقية. رئيس منتدى كربلاء الثقافي (جواد حسن طالب) تحدث عن مانشرته صحيفة امريكية حول صفقة تسليح بين البنتاغون والبيشمركة الكوردية يقدر مبلغها بـ(295) مليون دولار، وهنا نتسأل ان كان الاخوة الكورد يعانون من نقص الاموال وعدم مقدرتهم على دفع مرتبات موظفيهم فمن اين لهم هذا المبلغ الفادح لشراء الاسلحة من الولايات المتحدة الامريكية؟!. والتساؤل الاخر هو لو تمت هذه الصفقة فمن اين ستدخل هذه الاسلحة والمعلوم للجميع ان مطارات اقليم كوردستان خاضعة للقانون العراقي الذي يمنع تداول وادخال أي قطعة سلاح إلا بعد التنسيق مع حكومة بغداد، ومن المفترض ان تنزل الشحنات في مطار بغداد وتخضع للتفتيش والتدقيق ثم تتجه لاقليم كوردستان. واضاف جواد ان كان ادعاء الاخوة الكورد من ان منظومة البيشمركه هي جزء من العراق وعلى الحكومة المركزية دفع رواتبهم لانهم يدافعون عن العراق فكيف يعقل انهم جزء من المنظومة العسكرية العراقية وتتم الصفقات من دون علم الحكومة المركزية! من جانب اخر ترى القوات الكوردية قد تحركت ودخلت الاراضي السورية للقتال هناك مع اقرانهم الذين يحملون نفس الجنسية ونفس التوجه الفكري من دون الرجوع ومن دون التنسيق والتشاور مع حكومة بغداد، فهنا لابد لنا من التوقف للتمعن بما يجري، كيف بغداد تدفع رواتبهم وهم يعقدون الصفقات ويقاتلون هنا وهناك من دون حتى التنسيق او اعلام الحكومة المركزية في العاصمة بغداد، فوزارة البيشمركة تتحرك وتتصرف كانها مستقلة وتابعة لدولة مستقلة تتصرف بمنتهى الحرية في عقد صفقاتها مع من تشاء. ولفت رئيس منتدى كربلاء الى الخبر الذي نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية الذي قالت فيه ان شركة (أول بورت گول بال) الامريكية التي تستلم (700) مليون دولار لتأمين أمن قاعدة بلد العسكرية، فهل يعقل ان يدفع العراق كل هذه الاموال لحماية قاعدة عسكرية واحدة!،، وهل عجزت القوات العراقية التي أمنت محافظات عديدة ان تؤمن قاعدة عسكرية صغيرة؟!، وبحسب ما ذكرت الوكالة ان هنالك عدة خروقات حصلت في تامين الحماية للقاعدة من بينها تهريب الكحول والسرقة والمتاجرة بالبشر لاستخدامهم لاغراض الدعارة والبغاء، وتم ذلك من خلال تزوير الحمولات التي تقلها الطائرات لدخول الكحول المهرب، وهناك العديد من الامور السيئة قد حصلت في القاعدة وتم على اثرها طرد بعض الموظفين الامريكيين من القاعدة العسكرية، كما بينت الوكالة ان المحققين اكدوا ان الشركة كانت تزور الجداول الزمنية وكانت تصرف رواتب لاشخاص لايعملون (فضائيين)، كما اكدت الوكالة انه تم استقدام اثيوبيات للعمل بمجال الدعارة. واشار جواد حسن ان الشركة الامنية التي من المفترض ان تؤمن قاعدة بلد العسكرية هي بهذا المستوى الرذيل فكيف لها ان تؤمن القاعدة وتحمي الطائرات العراقية هناك، والامر الاهم ان هؤلاء هم من يسمح او يمنع الطائرة العراقية بالطيران!!؟. يذكر ان منتدى كربلاء الثقافي يعقد عصر كل يوم جمعة في مدينة كربلاء، تحضره العديد من الشخصيات السياسية والدينية والادبية وعموم المثقفين. حمزة اللامي
أقرأ ايضاً
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- 800 مليون مريض سكري "بالغ" حول العالم.. نصفهم لا يتلقى العلاج
- تعرف على حالة الطقس في كربلاء المقدسة