دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شعبه إلى المساعدة في إنقاذ الليرة التركية التي تتداعى وتتراجع قيمتها، مطالبا بتحويل العملات الأجنبية إلى ليرة وذهب. وقال أردوغان، "شعبي العزيز أحبكم لوجه الله، من كان لديه منكم عملات أجنبية مخبأة تحت الوسادة، فليحولها إلى ذهب، تعالوا وحولوها إلى الليرة التركية، لكي تصبح أكثر قيمة، ويصبح الذهب أكثر قيمة، ما هي ضرورة زيادة قيمة العملة الأجنبية؟". وأضاف، "إذا ما قمتم بذلك سنتمكن من مواجهة الألاعيب التي تمارسها بعض القوى ضد تركيا، لا تقلقوا أبدا، سنخرب هذه اللعبة خلال مدّة قصيرة، لقد فعلوها سابقا، فعلوا ذلك في أعوام 2007 -2008 أيضًا، ماذا قلتُ في ذاك الوقت؟ قلت سيمر مرور الكرام، وأقولها الآن مرة أخرى، سيمر مرور الكرام". واعتبر أردوغان، في كلمته خلال افتتاح مجمع للسيارات، أنه لا حل إلا بتخفيض نسب الفائدة، وقال، "لننظر إلى الوضع في بقية دول العالم، هل الفوائد مرتفعة في كل من أمريكا، واليابان، وأوروبا؟ وإذا كانت عندهم منخفضة لهذا الحدّ فلماذا نحن نسير في حدود 14، 15، 16 %؟". وأضاف، أن "انخفاض أسعار الفائدة يمهد الطريق أمام المستثمرين، في حين أن الفوائد المرتفعة تنعش القطاع المالي، وأقول هذا في الوقت نفسه للبنوك الحكومية أيضا". وهبطت الليرة إلى مستوى بلغ 3.51 ليرة للدولار بعد تصريحات أردوغان، وشهدت الليرة تراجعا بنسبة 10% من قيمتها أمام الدولار، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، وهبطت الليرة أمام الدولار من 3.1 إلى 3.13، بعد اعتقال نواب بالبرلمان في مطلع نوفمبر، واستمر التراجع مع تصويت البرلمان الأوروبي على تجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وسط قلق من الأوضاع السياسية والاقتصادية.