- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل يتدخل السيد السيستاني في شؤون دول اخرى؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ان مرجعية السيد السيستاني لا تخص العراقيين فقط باعتبارها في العراق بل انها تخص اي مسلم يريد ان ينجو بدينه فتكون قناعته بالسيد السيستاني مرجعا له، وهنالك الكثير من الاسئلة التي ترد الى سماحته من مختلف دول العالم البعض منها من مقلديه والبعض منها من باب العلم والبعض منها لغايات اخرى قد تكون غير سليمة، وكل هذه الامور لا يلتفت اليها السيد السيستاني بقدر التفاته الى ما يوجبه عليه دينه مع الحفاظ على خصوصيات الاخرين سواء كان فرد او حكومة او شعب او مذهب او ديانة بالقدر الذي لا يمس عقائد الاسلام. الذي يستحق وقفة وبعد نظر هي مواقفه في العراق لمواجهة داعش من حيث فتوى الجهاد الكفائي ونصائحه للمقاتلين في جبهات القتال وبعض اشاراته من خلال خطب الجمعة لدور المقاتلين في حربهم ضد كيان داعش، السؤال الذي يفرض نفسه هل ما صدر عن السيد فيما يخص هذا الظرف في العراق يمكن ان يكون دليل عمل لدى دول اخرى تعاني من نفس الازمة ؟ الجواب ياخذ منحيين، منحى من حيث التقليد، فاذا كان من في ذلك البلد يقلد السيد السيستاني وبلده تعيش نفس الظروف ومن غير ان يؤثر على نظام البلد او الية الحكومة في رد كيان داعش فانه يستطيع بعد الاتفاق مع الجهات المسؤولة في ذلك البلد ان يؤسس قوة تطوعية لحفظ الوطن والمقدسات. المنحى الاخر اذا كانت تلك الدولة لا يوجد فيها من يقلد السيد السيستاني ولكن ظروفها واوضاعها نسخة طبق الاصل من العراق فانها اذا ارادت احتواء الازمة فيمكنها الالتزام بما جاء في بيانات السيد السيستاني واتخاذ الخطوات المشابهة مع تجاوب رجال الدين في ذلك البلد في تهيئة الاجواء المعنوية لمقاتلة الاعداء، واما النصائح فانها تشمل كل حروب المسلمين مع الاعداء فالمقلد ملزم بها وغير المقلد كذلك ملزم بها من اجل الاسلام وليس تقليد السيد السيستاني، لان خطاب السيد ليس دفاعا عن مذهب بل عن وطن ومقدسات وكلها تذوب في بودقة الاسلام. نعم هنالك دول تتعاطف مع الارهاب اصابها القلق من بيان السيد السيستاني لهذا استخدمت وسيلة الطعن بمن التزم بفتوى الجهاد وتلفيق الاكاذيب عليهم حتى تستطيع ان تحتوي الموقف في بلدها اذا ما اقدم معارضوها على نفس الخطوات. حاول البعض ان يصف البيان بانه تدخل في شؤون بلدانهم الا ان البيان لا يوجد فيه اي اشارة لاي بلد لهذا فان هذه الحكومات الجائرة تحاول ان تلفق التهم لاشخاص يعارضونها في بلدانهم لياخذوا منه اعترافا بان ما اقدم عليه هو التزاما بفتاوى المرجعية في النجف حتى يتهمونها بانها تصدر افكارها كما هو حالهم في اتهام ايران انها تصدر الثورة. ولا ننسى الاعلام الذي في بعض الاحيان يتعاطف مع مواقف معينة في بلدان اسلامية فيطلق العنان لقلمه ليقحم اسم الحشد الشعبي في تلك البلدان كان يقول هذا البلد بحاجة الى حشد شعبي كما هو الحال في البحرين، وحتى ظروف اليمن فقد اشار الاعلام الى انها طبق الاصل من واقع العراق وانصار الله هم بمثابة حشد شعبي، الا ان واقعا لا علاقة للسيد السيستاني في هذه الاخبار الاعلامية لا من بعيد ولا من قريب وهذا لا يعني انها لا تتفق وما تمر به تلك البلدان
أقرأ ايضاً
- خارطة طريق السيد السيستاني
- خارطة طريق السيد السيستاني
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم