حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ان خطاب المرجعية ومواقفها ليس بعد السقوط فحسب بل منذ ان تاسست بعد الغيبة الصغرى والى الان وسيبقى حتى الظهور، تجده خطابا رصينا يعبر عن وجهة نظر المرجعية فيما يحدث ويستحدث من احداث واحكام، لهذا فان الاعداء يجدون صعوبة بالغة في تلفيق الاكاذيب بحق المرجعية. ظروف العراق وما استجد به من احداث حتم على المرجعية ان يكون لها رايها ونصحها في هذه الاحداث، ولهذا كان سماحة السيد السيستاني دام ظله دقيقا في الزمان والمكان والاختيار للكلمات اذا ما اراد ان يوصل ما يريد ان يوصله للمعنين (حكومة وشعبا) هذه الدقة لتغلق الباب امام المتصيدين في الماء العكر، ولان بيانات واراء المرجعية لا يمكن تاويلها او نقدها نجد ان هنالك اجندة خاصة باصدار اخبار وتنسيبها الى المرجعية او ذكر حدث معين يخص المرجعية وكلها غير صحيحة، وبالمقابل تضطر المرجعية الى اصدار بيانات تكذيب لمثل هذه الاخبار وغاية التكذيب حتى لا تنطلي هذه الاكاذيب بحق المرجعية على من لا يعرف ما هي المرجعية والا العقلاء يعلمون علم اليقين ماهو خطاب المرجعية. والبعض يحاول ان ينسب معنى الضد للبيان مثلا في الاونة الاخيرة ذكرت بعض وسائل الاعلام ان السيد السيستاني التقى وفد الحوثيين، وغايتهم من هذه الاكذوبة عدة نقاط منها مثلا نكاية بالموقف السعودي اتجاه حربها على اليمن وامور اخرى لا يسعنا ذكرها، ولما اصدرت المرجعية بيان تؤكد ان هذا اللقاء لم يحصل، فالبعض يبدا بتاويل لماذا المرجعية لم تلتق بالوفد الحوثي ؟ وفي نفس الوقت فان الوفد الحوثي قبل قدومه العراق اتفق على برنامج الزيارة واللقاءات ولا يوجد اي تعليل سلبي لعدم اللقاء المهم هو الصدق ان اللقاء لم يكن ضمن برنامج الوفد الحوثي ابدا. واما مسالة مرض السيد السيستاني فكم من مرة تناقلت وسائل الاعلام هكذا خبر، ولا اعلم هل يعتقدون باننا نعتقد بعصمة السيد السيستاني من المرض ؟ وان مرُض السيد فماهو العجيب في الامر ؟ وان كانت الشماتة فهذه حماقة ومن يستطيع ان يعصم نفسه من المرض ؟ نحن مما لاشك فيه نتمنى السلامة وطول العمر لسماحته ولكن هل نستطيع ان نغير منهجية الحياة التي تنتهي بالموت بامر من الله عز وجل؟ صحيح ان هذا الاسلوب يؤكد على مكانة السيد السيستاني ليس في العراق حسب بل في العالم، ومن يثير الاكاذيب غايته جعل الاجواء مغبرة وضبابية امام من يؤمن بمكانة هذا الرجل. اتذكر ان ابواق الوهابية واتباعهم نشروا خبرا مفاده ان السيد السيستاني التقى بوزير الدفاع الاسبق رامسفلد واستلم منه مبلغا من المال وقاموا باعداد صورة بالفوتو شوب تظهر مجالسة رامسفلد مع السيد، سماحته لم ولن يرد على هكذا تفاهات، ولكن اللطيف في الامر ان رامسفلد اجاب على هذه الاكذوبة قائلا كم هي مكانة السيد السيستاني مرموقة لدرجة انه تجاهل هذه الكذبة. من يفكر بالسيد السيستاني عليه ان يفكر بالمرجعية فانها الباقية والمراجع يرحلون لانها برعاية من الله عز وجل وبانفاس الامام الحجة عليه السلام لتبقى المرجعية منارا تنير درب اتباع اهل البيت عليهم السلام لتبعدهم عن الضلال والشبهات.
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد