حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم بعد انتهاء الصلاة سال تاجر كبير الشيخ عن الخمس وما حكمه، فذكر له الشيخ بوجوبه وفق الشروط الشرعية، هنا كان بهلول يستمع الى حوارهما فقال التاجر للشيخ انا صحيح احقق ارباح ولكنني اساعد الناس دائما، فقال له الشيخ هذا لا يعفيك من وجوب دفع الخمس، فامتعض التاجر ولم يقتنع فخرج وترك الشيخ. هنا لحق به بهلول لانه يعرفه فقال له بهلول ارجو ان تساعدني وتقرضني مبلغا من المال على ان اعيده لك خلال اسبوع، فاعطاه التاجر المال. بعد اسبوع لم يسدد بهلول الدين، بعد اسبوعين كذلك، امهله التاجر اسبوع ثالث ومر الاسبوع الثالث وبهلول لم يسدد دينه فطلبه التاجر في مكتبه وقال له لماذا لم تسدد دينك ؟ فقال بهلول انا لم اسدد ديني بل سددته، فقال التاجر: لم تسدده، فقال بهلول لقد طلب مني احد اقاربك مساعدة واعطيته وطلب مني صديق لك ايضا مساعدة فاعطيته ومجموع ما اعطيتهم هو بمقدار دينك، فقال التاجر: وما علاقتي بمساعدتك لهؤلاء ؟ فقال له بهلول الشرع يقول هذا وان لم تصدق هيا لنسال شيخ الجامع. جاء الاثنان الى الجامع وذكرللشيخ ما جرى بينهما فقال الشيخ لبهلول الحق عليك ويجب تسديد الدين للتاجر، هنا انفتحت اسارير التاجر وقال لبهلول والان ادفع لي لان الشيخ حكم لي. فقال له بهلول: بالامس سالت الشيخ عن الخمس واجابك فلم تقتنع بجوابه وعللت منعك بدفع الخمس بانك تساعد الفقراء والخمس هو حق الله ولا يجزي عنه الصدقات كما هو الدين الذي بذمتي حقك ومساعدتي لغيرك لا يعفيني من دينك وهذا مالك خذه. بقي التاجر مذهولا من موقف بهلول