حجم النص
بقلم: إيزابيل بنيامين ماما آشوري. لم اجد في طول التاريخ وعرضه اجبن من اليهود وقد ذمتهم الكثير من نصوص الكتب المقدسة إلى زمن القرآن المقدس الذي وصفهم بما وصفهم به فهم إما يُقاتلون من وراء الأسوار والجدران أو يدفعون الأمم للقتال نيابة عنهم عن طريق شراء العملاء والمرتزقة او عقد تحالفات ويستعينون بالذهب فإذا لم ينفع الذهب استعانوا بالدعارة ثم يعمدون إلى اخافة من لا يُطيعهم او غتياله بالسم او الكواتم وفي أحسن الاحوال تدبير الانقلابات. وفي مختلف الامم رجال وضيعون لا يهمهم مصالح شعوبهم وليس عندهم ولاء لأوطانهم يغلب عليهم الطمع والأنانية وعلى هؤلاء يعتمد اليهود كثيرا في تكوين الجيوش التي تحارب نيابة عنهم. (1) وفي اغلب الأحيان يقومون بتدوين انتصارات الشعوب على أنها انتصارات لهم فهم لا يتورعون عن سرقة ما لغيرهم وإن لم يقدروا يخلقوا لهم حروب وانتصارات وهمية ونظرا للمبالغة الكبيرة في البطولات والانتصارات فإن القارئ يعرف أن هذه الأمور غير واقعية وأنها من نسج الخيال. وفي اغلب حروبهم فإنهم يتسللون إلى داخل المدن ويكيدون لها من الداخل ويتفقون مع الاعداء ويفتحون ابواب الحصون والناس آمنوا نيام في منازلهم فلا ينتبهوا إلا على وقع حوافر خيول اعدائهم وهي تجوس في مدينتهم وهذا ما فعلوه في مدينة بابل الحصينة حيث قام بقايا يهود سبي بابل بمساعدوا الماديين على اقتحامها بعد ان فتحوا حصونها ليلا بعد القضاء على عدد الحراس المحدود فتسللت جيوش مادي إلى بابل بقيادة كورش واحرقتها واسقطتها. ثم تُبرر التورات سقوط بابل بأن الحراس نسوا ابواب الحصون مفتوحة! ولا أدري كيف يُصدق عاقل ذلك بابل ترى مئآت الألوف من جيوش مادي خارج اسوارها ثم تترك ابواب الاسوار مفتوحة وينام الحراس. والغريب أنهم ينسبون نصر كورش على بابل إلى الله وأن الله ساعد كورش وفتح امامه الابواب مع أن كورش وثني يعبد الاصنام فقد اوحى الله إلى إشعياء النبي مشيرا الى فتح المدينة بقيادة كورش: (هكذا يقول يهوه لمسيحه، لكورش الذي أمسكت بيمينه لأُخضع امامه امما لأفتح امامه المصاريع ولا تُغلَق البوابات). اشعيا ٤٥:١-٣. وفي سفر المكابيين الأول تطالعنا انتصارات غريبة لليهود على أعدائهم ففي هذا السفر يخوض اليهود معارك شرسة وكبيرة مع أمم ودول وحصون وقلاع يتقاتل فيها مئآت الألوف من الجنود ولكن في نهاية كل تلك المعارك فإن اليهود ينتصرون ويقتلون مئآت الألوف من أعدائهم ولا يسقط قتيل واحد من اليهود. سفر المكابيين طويل ولذلك سأنقل مختصر منه واترك التقييم للقارئ الكريم. سفر المكابيين الأول 5: (وكان يهوذا يحارب بني عيسو في أدوم،فضربهم ضربة عظيمة ودفعهم وسلب غنائمهم. فألجأهم إلى البروج، وحاصرهم وأبسلهم وأحرق بروجهم وكل من كان فيها بالنار. ثم عبر إلى بني عمون؛ فصادف عسكرا قويا وشعبا كثيرا تحت قيادة تيموتاوس، فواقعهم في حروب كثيرة؛ فانكسروا أمامه فأوقع بهم، وفتح يعزير وتوابعها ثم عاد إلى اليهودية. فانقسمت الرجال ثلاثة آلاف مع سمعان ينطلقون إلى الجليل، وثمانية آلاف مع يهوذا إلى أرض جلعاد، وانطلق سمعان إلى الجليل، وناصب الأمم حروبا كثيرة؛ فانكسرت الأمم من وجهه؛ فتتبعهم إلى باب بطلمايس. فسقط من الأمم ثلاثة آلاف رجل، وسلب غنائمهم،فعدل يهوذا جيشه بغتة وتوجه جهة البرية إلى باصر؛ فاستحوذ على المدينة وقتل كل ذكر بحد السيف، وسلب جميع غنائمهم وأحرق المدينة بالنار،وعلم جيش تيموتاوس أنه المكابي؛ فهربوا من وجهه؛ فضربهم ضربة عظيمة؛ فسقط منهم في ذلك اليوم ثمانية آلاف رجل. ثم انصرف إلى المصفاة وحاربها فافتتحها، وقتل كل ذكر بها، وسلب غنائمها وأحرقها بالنار. ومضى من هناك؛ فافتتح كسفور ومكيد وباصر وسائر مدن أرض جلعاد. فأرسل يهوذا رجالا يكشفون أمر الجيش؛ فأخبروه: إن جميع الأمم قد انضمت إليهم وهم جيش عظيم جدا وقد < استأجروا العرب > يظاهرونهم، وعبر إليهم فانكسرت أمامه جميع الأمم، وألقوا سلاحهم وفروا إلى المعبد الذي في قرنائيم. فاستولى اليهود على المدينة، وأحرقوا المعبد مع كل من كان فيه بالنار، وانكسر أهل قرنائيم، ولم يطيقوا الثبات أمام فهجم رجال البأس وحاربوا المدينة كل ذلك اليوم وليلته كلها؛ فأسلمت المدينة إلى يديه،فأهلك كل ذكر بحد السيف، ودمرها وسلب غنائمها، واجتاز في المدينة من فوق القتلى،ثم توجه يهوذا إلى أشدود في أرض الأجانب؛ فهدم مذابحهم وأحرق منحوتات آلهتهم بالنار، وسلب غنائم المدن ـ ثم ـ عبروا الأردن فصعدوا جبل صهيون بسرور وابتهاج، وقدموا المحرقات لأجل أنه لم يسقط أحد منهم). بعد كل هذه المعارك الطاحنة مع مئآت الألوف من المقاتلين (لم يسقط ولا قتيل واحد منهم) واحتمال هم ماكو ولا جريح. ما ادري. التوضيحات: 1- مثلما يقوم اليهود هذه الأيام باصدار الاوامر إلى عملائهم في دول الخليج وعلى رأسهم السعودية بتشكيل (جيش إسلامي) بقيادة أمريكا ؟!!والله ما ادري هاي اشلون ترهم جيش إسلامي تقوده امريكا ويشرف عليه اليهود. ولا أدري لمن يحارب هذا الجيش ؟ هل سيُحارب من اجل فلسطين ام سوف يحارب امريكا ويُعاقبها لتدخلاتها في المنطقة؟ اشلون ما ارهمها ما ترهم.