حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم من الخطا ان يقال ان الفتنة طائفية في ما يجري في الشرق الاوسط عامة والوطن العربي خاصة اي سنية شيعية، الحرب الحقيقية هي وهابية ـ اسلامية. ان ما تقوم به السعودية الممثل الشرعي لداعش في المنطقة من اعمال ارهابية اجرامية حربية كان مخطط له منذ ان خطط لمن يخلف ملك عبد الله وبدا بالتنفيذ حالما استلم العرش فعزل كل المقربين لملك عبد الله واختيار مجموعة من القادة الذين يطيعون اوامره فيما سيقدم عليه. لاغرابة بخصوص عدائه لحزب الله طالما ان حزب الله مرغ انف الصهيونية في الارض، السنا نحن القائلون بان ال سعود تربطهم علاقات حميمة مع الصهاينة وان ملك سعود تعهد لهم بالمؤازرة والدعم، اليست هنالك وثائق تعج بها مواقع النت وكتب التاريخ تثبت الخيانة والعمالة لليهود؟، فلماذا هذا الاستغراب من عدائها لحزب الله ؟ اليست هي ومصر من راهنت على سحق حزب الله في معركة 2006 ؟ ولكن جاءت النتيجة عكسية، هذه الحروب اصبحت الساحة المجربة لمن يقحم بها فيخرج منتصرا وزيادة على ذلك اكثر قوة. حاولت كثيرا الوهابية ان توحي لاهل السنة بان الشيعة سينتقمون منكم لانكم قتلتم الحسين عليه السلام ؟ وعجبي الستم انتم القائلين ان شيعة العراق هم قتلة الحسين عليه السلام فلماذا لم يلتفت من تنطلي عليه هذه الاكاذيب من اهل السنة الى هذه الازدواجية؟ احدى المعارك في صلاح الدين حاول البعض اثارة فتنة من خلال تسمية المعركة التي ستخوضها القوات العراقية وبمؤازرة الحشد الشعبي باعتبار الاسم شيعي (انتقامي) ولكن فوت الفرصة عليهم الشرفاء في العراق. المسالة ليست بالحشد الشعبي في العراق وليست بحزب الله في لبنان فان كانت كذلك فما تفسير ما يجري في مصر وليبيا وتونس والصومال ؟ اليسوا دول سنية اسلامية؟ ان ما يرهق الوهابية ان هنالك رجال شرفاء من اهل السنة يعون ما تقدم عليه الوهابية فالحرب اصبحت وهابية اسلامية. الوهابية راهنت على اسابيع في سقوط سوريا واليمن واخماد ثورة البحرين الا انها فشلت فشلا ذريعا بل زيادة على ذلك فضحت نفسها امام من كانت تعول عليهم في مؤازرتها من سنة العراق وسوريا ولبنان واليمن فكان لابد لها من خوض الحرب بنفسها. للاسف الشديد الازهر برئاسته الان لا يمثل الوسطية والاعتدال فانه مال الى جهة الجهال في القتال وترك اتباعه في حيرة مما يرون وهم العارفون بماهية الدولة الوهابية وستتوقف في يوم ما من ضخ الاموال الى عملائها في الازهر مثلما توقفت في لبنان بعدما فشلت فيما خططت له وتوقعت من اللبنانيين ان يقفوا معها ضد حزب الله، فجاء قرارها بوقف المساعدات الى لبنان مع ذلة الحريري في جمع تواقيع من معه على عريضة استرحام لال سعود والسبب الحقيقي لايقاف المساعدات هو العجز المالي الذي تعاني منه الخزينة السعودية بسبب دعمها لداعش واشعالها للحروب مع ازمة انخفاض اسعار النفط. انها اوراق اوباما التي لابد له من تصفيتها قبل موعد الانتخابات كما فعل المقبور ريغان عندما لملم اوراق الحرب العدائية ضد ايران لمدة ثمان سنوات قبل رحيله من البيت الابيض وهاهو نفس الاسلوب يقدم عليه اوباما.