بينما ينظر إلى زين الدين زيدان على أنه الرجل المنقذ لريال مدريد الإسباني بعد عروض ونتائج سيئة لسلفه رافايل بنيتز، يقف "زيزو" في موقف المتسبب بشكل غير مباشر في ورطة الفريق الملكي الحالية. فقد حرم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ريال مدريد، إلى جانب جاره اللدود أتلتيكو مدريد، من التعاقد مع لاعبين جدد لفترتي انتقال مقبلتين، فضلا عن عقوبة مالية، لخرقهما القواعد المنظمة للتعاقد مع اللاعبين الأجانب تحت سن 18 عاما (القصّر). وحدد الفيفا الفترة التي تسببت في عقوبة ريال مدريد (بين 2005 و2014) دون تسمية صفقات بعينها، إلا أن تقارير صحفية محلية أشارت إلى أن من بين تلك الصفقات تعاقد النادي الملكي مع لوكا زيدان، ابن المدير الفني الحالي. وقالت محطة "أوندا سيرو" الإذاعية الإسبانية، إن ضم حارس المرمى لوكا صاحب الـ 17 عاما، أحد أسباب العقوبات الموقعة على ريال مدريد. ويحرس لوكا زيدان مرمى فريق الشباب في ريال مدريد، ويتنبأ له مسؤولو النادي الملكي بمستقبل كبير في "سانتياغو بيرنابيو" ومع منتخب "الديوك". وإلى جانب لوكا، تشير صحف محلية أخرى إلى بنيامين غاراي صاحب الـ 16 عاما، الشقيق الأصغر لإيزيكيل غاراي، علما أن المدافعين الشقيقين الأرجنتينيين لعبا لريال مدريد بين عامي 2009 و2011. وبينما رحل إيزيكيل إلى بنفيكا البرتغالي ومنه إلى زينيت سان بطرسبرغ الروسي، بقي بنيامين مع الفريق الإسباني وتدرج في فرق الناشئين به. واكتفى مدير الخدمات القانونية في ريال مدريد خافيير لوبيز فيرا، بالقول إن عدد التعاقدات التي تم التحقيق فيها 39، بينها 8 صفقات كانت سببا في العقوبات، دون ذكر أسماء بعينها، لكن فيرا قال إن صفقتين لضم اثنين من أبناء زيدان كانتا محل تحقيقات الفيفا.