حجم النص
بقلم / بهاء عبد الصاحب كريم منذ رحيل الزعيم عبد الكريم قاسم ناصر الفقراء ونحن نلوم بأنفسنا و نندب حضنا لأننا فقدنا أنسانا نزيها وقائدا شجاعا وبعد هذه الفترة ونحن نسمع مصطلح الفساد الاداري والترهل وفساد المسؤولين والفوارق الطبقية وما ان حل عام 2003 بدئنا نستمع الى عشرات بل مئات قضايا الفساد الاداري و المشاريع المعطلة والفوارق بين الرواتب بين فئات الموظفين المستضعفة و رواتب موظفي الرئاسات الثلاث والهيئات المستقلة المليونية ما ان سمعنا بإصلاحات رئيس الوزراء تأملنا خيرا بهذه الإصلاحات بعد ان حصل رئيس الوزراء على دعم المرجعية الرشيدة و اسناد الشعب وتخويل الحكومة و مجلس النواب حيث لم يحصل من سبقوه على مثل هذا الدعم والاسناد وسمعنا بتعديل سلم الرواتب و ومحاربة الفساد و كسر الروتين وتغير كبار المسؤولين الفاسدين للقضاء و إحالة من استمر بالخدمة لمدة طويلة على التقاعد وتخفيض النفقات وغيرها من الاجراءات بعد خروج الالف من الشعب في جميع المحافظات بمظاهرات من اجل الاصلاح ولكن هذه الإصلاحات ستكون في مهب الريح حيث لم نرى اي مسؤول عليه شبهات فساد الى القضاء او احالة من تمسك بالمناصب الى التقاعد بل هناك من تحدى قرارات رئيس الوزراء ولم يترك منصبه اما سلم الرواتب وانصاف الرواتب الدنيا وتخفيض الرواتب العليا و الضجة التي سبقتها وبعد ان قرأنا سلم الرواتب وجدناه يثير الدهشة والضحك هل من وضع مثل هكذا سلم هو رجل اقتصاد ام مجموعة هواة في ادارة الدولة حيث لم ينصف الدرجات الدنيا حيث تم زيادة 30 الف دينار فقط للدرجات العاشرة والتاسعة والثامنة اما الدرجة السابعة والسادسة والخامسة بقيت على نفس الحال وباقي الدرجات تم تخفيض نسبة منها وبالمجمل نقصت رواتب الموظفين بصورة كبيرة بسبب رفع نسبة اقتطاع نسبة التقاعد الى 10% بعد ان كانت 7 % وباثر رجعي على أمل زيادة الرواتب وكذلك فرض ضرائب بنسبة 10% وكل هذه العوامل ادت الى انخفاض رواتب الفئات والدرجات الدنيا والوسطى وجعلتهم يعانون مصاعب الحياة بصورة اكبر ولم تتحسن ظروفهم المعيشية وبقيت الدرجات العليا والخاصة بمأمن بل حسابيا ازدادت رواتبهم ومخصصاتهم ولم نرى تساوي بين رواتب الهيئات المستقلة و موظفي الرئاسات الثلاث وبين رواتب باقي موظفي العراق ولم نجد هناك مخصصات مهنية او علمية لكثير من الاختصاصات العلمية امثال خريجوا كليات العلوم بجميع اختصاصاتهم وبدئوا يخرجون بمظاهرات اسبوعية لانصافهم وكذلك خروج الكثير من موظفي المؤسسات الحكومية و التمويل الذاتي بمظاهرات كبرى والوظائف معطلة و موظفي العقود مصيرهم مجهول هم باقون عقود واصحاب العلاقات واقارب المسؤولين يتم تعينهم مباشرتا ورواتب ومخصصات ابطال الحشد الشعبي قليلة جدا لا تليق بتضحياتهم والدولة تسير في طريق مظلم بسبب اعتمادنا على النفط فقط كمصدر لمدخولات الدولة ولا نشجع وندعم الصناعة المحلية ومعامل وزارة الصناعة المعطلة والقطاع الخاص و الاعتماد على الزراعة إصلاحات فقط على الورق والإعلام ولكن في الواقع هي إرهاصات الإصلاحات تحتاج الى شجاعة واصرار ولكن ما نراه هو أحلام او أوهام اسمها الإصلاحات و يتحملها الفقراء ويتمتع بها اصحاب القرار الإصلاحات تحتاج الى شجاعة وحزم لان الشعب والمرجعية مع رئيس الوزراء وتدعم الإصلاحات.
أقرأ ايضاً
- هل المقاطعة هي الطريق إلى الإصلاحات الدستورية أم أنها الدَرس الأخير في الانتخابات؟
- النفط العراقي في مهب الريح الكردي.. احتلال ابار باي حسن نموذج
- الكابينة في مهبّ الريح... ماذا عن بقاء عادل عبد المهدي ؟