حجم النص
بقلم:هادي جلو مرعي معيب للغاية مايجري من أحداث تتكرر على مدرج مطار بغداد الدولي، فمن حين لآخر ترغم السلطات المحلية طائرة أجنبية على الهبوط في العاصمة بغداد وتقوم بتفتيشها، ثم تسمح لها بالإقلاع بعد الإطلاع على نوع الحمولة التي تظهر إنها كميات من الأسلحة الكاتمة للصوت، أو المعدات الحربية ولانعرف لماذا قامت الحكومة بإجبار الطائرة على النزول وهي غير متأكدة من نوع الحمولة، ثم السماح لها بالتحليق والمغادرة بعد أن تأكدت أنها تحمل أسلحة قاتلة بعضها لايدخل في حروب مباشرة، بل يستخدم لقتل الناس العاديين والموظفين! فمن غير المعقول أن نقول،إن هذه الطائرة أو تلك تحمل سلاحا كاتما للصوت مرسلا الى مقاتلين في الجبهات، بينما تلك الجبهات تستخدم فيها الطائرات الحربية والمدرعات والقاذفات والمدافع والمروحيات الهجومية والصواريخ والقنابل، وعبر التاريخ كانت الأسلحة الكاتمة تستخدم لتصفية الخصوم السياسيين والمعارضين المشاغبين أو المنافسين السياسيين والإقتصاديين وغيرها من توصيفات وتستخدم ذلك جهات أمنية رسمية ومنظمات ومافيات وعصابات منظمة. ليس مستبعدا بعد اليوم أن نشهد حوادث أمنية مثيرة ومرعبة، فالإرهابيون يستطيعون الوصول بقدراتهم الذاتية، أو بمساعدة متواطئين ومرتزقة وحتى بدعم من أجهزة مخابرات ودول الى الأهداف التي يريدون، خذ مثلا الطائرة الروسية التي أسقطت فوق سيناء بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، فالمعلومات تؤكد دور تنظيم داعش الذي تمكن من تسريب قنبلة عبر عملاء له في المطار وفجرت الطائرة وهي في الجو، بينما تمكن عشرات الإرهابيين من الإنتشار في أنحاء أوربا وأمريكا، ومرر مجنديه، وإستقطب آخرين ودربهم على إستخدام الأسلحة والمتفجرات وتصنيع القنابل، وليس أدل من تفجيرات باريس التي شهدت نوعا من التحضير غير مسبوق وترتيبات قام بها إرهابيون قدموا من سوريا وشمال أفريقيا ومروا عبر بلدان أوربية ووصلوا الى بلجيكا ثم فرنسا وهاجموا عاصمتها بطريقة مفجعة أدت الى قتل العشرات وجرح المئات ووقف الحياة في باريس، ومايزال التوتر والخوف مخيما على عاصمة النور. فهل يعود مستغربا والحال هكذا في العراق حيث وجود داعش والمتواطئين معها والمتطوعين في صفوفها أن نجد طائرة مفخخة في مطار بغداد، نلحقها قبل أن تنفجر، أو تنفجر وتدمر كل شئ؟ في ظل الطريقة السلبية في الإدارة، ولماذا يسمح بمرور طائرات تحمل أسلحة في مطار مدني؟ شئ غريب والله مايحصل وعجيب!
أقرأ ايضاً
- من يُنعش بغداد ؟
- تركيا تحاور بغداد على احتلالها القادم
- هل تفكك زيارة أردوغان العقد المستعصية بين بغداد وأنقرة؟