- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
( يا آل سعود: "لنا حسيننا ولكم ما تشاؤون.."))
حجم النص
كتبت منال ضاهر يطل علينا بين الحين والآخر بفتاواه بكل صلف وتعنت، وجل ما يصدره كلمات يصوغها فتنة في الأرض، وتحريضاً على محمد وآل محمد، ونشراً للكراهية والتفرقة بين المسلمين دون خوف من الله، وكأنما له في التفرقة حياة خلافاً لقول الله تعالى: {الفتنة أشد من القتل}. مفتي السعودية (عبدالعزيز آل الشيخ) يحذر من اتخاذ يوم عاشوراء أحزاناً ومآتماً وأتراحاً وضرباً للصدور والعويل والصراخ. وما فتواه بالتحذير من إحياء مصاب الحسين الشهيد سبط الرسول الأكرم إلا كمن يصب الزيت على النار، وتأتي تحريضاً مباشراً ضد شيعة محمد وآله في المنطقة الشرقية للعربية السعودية وفي شتى أنحاء العالم.. فبعد أيام قليلة من الهجوم الإرهابي المسلح على حسينية لأتباع أهل البيت في سيهات بمحافظة القطيف حذر المفتي العام للعربية السعودية من إحياء الشيعة لمراسيم عاشوراء زاعماً أنها مخالفة للكتاب والسنة! وكأنه ما كان ينقصنا إلا كلام يصدر من مفتٍ أقل ما يقال عنه "لا يفقه من الدين شيئاً" ليعطي آراء تعكس حقيقة نكرانه لمحمد وآل محمد، رافضاً اتخاذ يوم عاشوراء يوماً للأحزان والمآتم مدعياً أن "ذلك كله خلاف للسنة ولم يأت به الكتاب ولا السنة" وأن متبعي آل البيت مبتدعون يزعمون محبة محمد وآله. الفتوى هذه تثير تساؤلات وعلامات استفهام ليس أقلها أن عبد العزيز آل الشيخ الذي يفتي بحرمة العزاء الحسيني وإحياء الشعائر الدينية لم يفت يوماً بحرمة العمليات الإرهابية ضد الأبرياء من المسلمين قاطبة دون تمييز أو تفرقة، وغفل عن إصدار فتاواه التي تحرم دم المسلم على المسلم بنص النبي محمد بن عبدالله رسول الاسلام والسلام أن دم المسلم على المسلم دمه وعرضه وماله.. فعاث الإرهابيون في الأرض فساداً واغتصبوا الحرمات واستباحوا كل حدود وخرقوا قواعد محمد وأسسه ومبادئه المقدسة، فأين الفتاوى التي تحرم التفجيرات المتنقلة وتستهدف مواكب العزاء والحسينيات والمجالس في شتى بقاع الأرض، وتحديداً أن من بين الإرهابيين سعوديين وآخرين يحملون الفكر الوهابي التكفيري؟! أي عقيدة تجافي الحسين غير عقيدتكم الوهابية المتطرفة، وتتخطى الله باسم الله، وتهاجم أمة محمد وتطلب منها أن تتراجع عن عقيدة حياة أسسها محمد وعلي والحسن والحسين؟! فأي عقيدة عقيدتكم وهي القائمة على الفتن وتكفير الآخر واستباحت الحرمات؟! فاتقوا الله يا آل سعود فلنا حسيننا ولكم ما تشاؤون..
أقرأ ايضاً
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- وقفه مع التعداد السكاني