بقلم:يحيى النجار واخيرا اختارت الهندية قائممقاما جديدا بعد ان أرغمت التظاهرات على إقالة القائممقام السابق! ويبدو ان الاختيار كان موفقا وفق استطلاعات الناس وحظي برضاء المجلس البلدي والتنسيقية والاحزاب والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة وعنف هو ماالذي يستطيع القائممقام الجديد ان يفعله لاقدم قضاء في العراق عانى اهله الويلات من الأنظمة السابقة من تهميش وتنكر للتضحيات الوطنية لابنائه.. رغم ان القضاء انجب العديد من الوزراء والمسؤولين في الدولة اخرها رئيس وزراء العراق!!وحسب علمي فأن عدد المرشحين لمنصب القائممقام تجاوز الـ 40 شخصا فما سر هذا التكالب اللهاث المسعور على منصب قيل فيه الكثير من الشعر والابوذيات ومنها ماقاله الشاعر الشعبي الكبير ابراهيم شيخ حسون وتحفظه المدينة كلها وفي رأيي ان اي قائممقام يأتي سيحرق نفسه في خضم المشاكل والازمات المستعصية قطعا الا انه يستطيع النجاح في ثلاثة مسائل اساسية ومتناقضة كالتناقض بين التخلف والتقدم والوحشية الحضارة واعني بها ازالة التجاوزات وتحرير الشوارع والاسواق من فوضى الباعة الجوالين والطفيليين الذين لم يتركوا حتى الارصفة من الاستغلال والجشع اضافة الى مخلفات بضائعهم التي احالت القضاء الى بؤرة من الروائح الكريهة وكأننا نعيش في ظل العصور الوسطى او تحت سطوة الوالى العثماني المتخلف واعرف ان هذه المهمة شاقة وعسيرة لان تدخلات المسؤولين الكبار لاتترك له مجالا للعمل ومع انه عمل طوعي وخدمي فيجب ان يتحمل القائممقام الجديد المسؤولية اذا اراد النجاح وان يتولى ذلك بنفسه شخصيا والامر الثاني هو الحد من ظاهرة الدراجات النارية التي استفحلت بالمدينة واصبح اذاها يطال الجميع تحت سمع وبصر جميع المسؤولين من شرطة ومرور ومجلس القضاء وقد ذهب ضحيتها الكثير من المدرسين والأطباء والمحامين والنساء وكبار السن والاطفال فقد آن الاوان لتنظيمها ووضع الشروط القاسية لمنع تجاوزاتهم واستهتارهم.. والامر الثالث متابعة المشاريع المتلكئة وخصوصا مشروع مجاري القضاء.. اما الامر الرابع فهو حل الاختناقات المرورية وخاصة قرب الجسر وقنطرة البو عزيز وهذه تحتاج الى تخصيصات مالية ونحن في حالة تقشف رهيبة.. الا ان الامور الثلاثة الاخرى لاتحتاج فلسا واحدا ويجب عليه البدء بها وتنفيذها فورا هذه نصيحتي له لانني اريد له النجاح من اجل مدينته.