حجم النص
بقلم:علي احمد الهاشمي نشرت في صحيفة الجارديان للكاتبة ماري جافسكي مقالة بعنوان ((سوريا والعراق لا يمكن حلها عن طريقة الاحذية الغربية على ارض الواقع)) حيث بينت الكاتبة في هذا المقال قلق الغرب تجاه المقاتلين الاجانب الذي يبلغ عددهم ما يقارب 25000 الف مقاتل من 100 دولية, وهذا يعني ان نصف بلدان العالم هي مشتركة في تمويل داعش بالمقاتلين, حسب تقرير نشر عن مجلس الامن الدولي. وان المعركة ليست مقتصرة على دولتين فقط بل هي حرب عالمية. وتبين الكاتبة القلق الرئيسي من عودة هؤلاء الملتزمين عقائديا وقتاليا الى بلدانهم؛ لان سيشكلون تهديدا مباشرا طويل الامد في اوطانهم, وهذا ما يؤكده تقرير الامم المتحدة واجهزة الاستخبارات الغربية. وتضيف الكاتبة ان عملية التحرير ليست هي الهدف المهم؛ وانما ما سيجري بعد انهاء داعش؛ لانهم سيكونون عناصر معادية لبلدانهم, بعد التدريب البدني والعسكري والفكري. وانتقدت الكاتبة الاسلوب التقليدي المتبع من قبل ادارة اوباما في مكافحة داعش من خلال الضربات الجوية التي لم تعد تجدي نفعا في صد قوة داعش المستميتة للسيطرة على اكبر قدر ممكن من المساحات. مستهزئة من طلبات البعض حول ارسال قوات برية لقتال داعش وسط فشل ذريع في الاستراتيجية المتبعة على الارض, في الوقت الذي دافع اوباما عن سياسته المتبعة في ضرب قوات داعش العسكرية ومدى تمكن قواته من تدمير اهداف وقواعد داعش وقتل قادته في الضربات الجوية, وسط تحقيق انتصارات قوية لداعش على الارض بالرغم من الهالة الاعلامية المصاحبة للضربات الجوية لقوات التحالف الدولي, الا ان الانتقادات لأوباما وسياسته لاتزال في تزايد مستمر. والسؤال الاكثر اهمية هنا هو هل ستتغير استراتيجية اوباما تجاه داعش بعد الانتقادات اللاذعة ام هناك سيناريو جديد سيطفو على السطح.
أقرأ ايضاً
- المقاطعة مِن أجل غزة.. تسونامي يزحف باتجاه الشركات الغربية
- الإبادة الجماعية في غزة ونفاق الديمقراطية الغربية
- لولا السلاح (الفلاني) لما تحقق النصر على داعش في العراق