حجم النص
بقلم:غازي الشايع اكثر مااثار العراقيين هي الهجمة الاعلامية الشرسة التي تبنتها الدول الداعمة للارهاب لغرض قتل الروح المعنوية لقواتنا المسلحة وبكل اصنافها وايضا زرع الخوف والرعب في شرائح المجتمع العراقي الذي ظل حائراً بين مايسمعه ويشاهده من اخبار وافلام ان كانت من اذاعات او من قنوات فضائية بل وحتى من وسائل الاتصال الاجتماعي وبين ماينشر او يذاع من اعلامنا وبكل اشكاله.المؤلم حقا هو ضعف المواجهة الاعلامية العراقية امام زحف الهجمة الاعلامية التي جند لها مختصون بالشان الاعلامي المحترف لغرض التاثير الكلي على اعلامنا البائس الذي لم يصل الى ذلك المستوى المهني والوطني الذي يستطيع من خلاله ردع الاعلام الارهابي والتكفيري.والمصيبة الكبرى هو ان اعلامنا اصبح مطية لنشر الاعلام المضاد الذي اتخذ وسائل عدة لوصول مايريد ايصاله الى المجتمع العراقي وبكل طوائفه وعليه فان ماجند للاعلام المضاد من افلام هوليوديه وباخراج عالي المستوى من التقنية الحرفية المهارية استطاع من خلاله ان يبث مايريد ايصاله. ونجح في ذلك ان حركة الارهاب لم تعتمد فقط على المواجهة المسلحة بل اتخذت طرقا اخرى لتنفيذ اهدافها ومن اسلحتها المدمرة هو الاعلام الذي اصبح واضحا تاثيرة على الكثير من اطياف الشعب العراقي خاصة الطبقات الفقيرة التي قدمت فلذات اكبادها للدفاع عن الوطن. لذلك سخر الارهاب المضاد الكثير من الموالين له لاشعال وسائل الاتصال الاجتماعي ان كان الفيس بوك وتويتر والفايبر والايمو وسائل اخرى مهمتها بث صور مروعه ومفبركة لأبنائنا من القوات المسلحة وهذا هو الهدف الذي يسعى له اعداء العراق في بث الخوف والرعب والمصيبة الكبرى ان البعض من شبابنا اصبح ومن دون ان يعي حجم الكارثة الاعلامية المؤثرة بنقل مشاركة الصور والفديوهات ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي. وعليه فلابد من اتخاذ اجراءات فورية لجدولة الاعلام العراقي على ارضية صلبة من الحرفية والمهنية والاهم الوطنية ليكن اعلاما عراقيا متميزا يقف بمواجهة الاعلام المضاد الذي بات تاثيرة اقوى من المواجهات المسلحة معه. فالتاريخ يذكرنا برجال امتهنوا الاعلام المحترف ومنهم غوبلز وزير اعلام هتلر الذي استطاع ان يحطم معنويات اربع دول لاعلن استسلامها وايضا نذكر بان السبب الاول لقيام الحربين العالميتين الاولى والثانية هو الاعلام. والمناشدة هنا للسادة المسؤولين في الدولة ان يعوا هذه المهمة الجسيمة وانتشال واقع الاعلام العراقي الذي بات عبارة عن بوابات اعلامية لم ترتق الى المستوى المطلوب تنفيذه. وهنا اوجه دعوه مخلصة لكل من له صفحات وفي كل انواع التواصل الاجتماعي ان لايكون وسيلة لنقل مايريده اعداء العراق من نشر مايرعب النساء الاطفال وحتى الرجال وان لايقلل من عزيمة قواتنا المسلحة وبكل اصنافها
أقرأ ايضاً
- هل تتعرض الصين الى هجوم بيولوجي ؟ ام ان الفايروس نفذَ من مختبراتها !!؟
- انقذوا الوطن من العودة للفصل السابع
- ازمة الرياضة العراقية بين الترحيل و التدويل !!!؟