لمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية عقد مكتب حقوق الانسان برعاية منظمة اليونسكو وبحضور عدد من منظمات المجتمع المدني في محافظة كربلاء ورش عمل لتقديم الدراسات والبحوث التي يمكن لها أن تقديم المساعدة للحكومة الاتحادية ووزارة التربية في القضاء على ظاهرة تفشي الامية في المجتمع العراقي . وقالت الناشطة في حقوق الانسان نسرين ناجي العميدي اليوم الثلاثاء في تصريح لموقع نون ، أن احد اهم الاسباب التي أدت الى تفشي ظاهرة الأمية في عموم العراق هي قلة الانفاق الحكومي على التعليم والذي تدنى بنسبة كبيرة جدا بلغت أعلى مستوياتها في عام 2006 حيث بلغت نسبة الامية بين الاطفال دون سن الخامسة عشر 74 % ، بينهم ( 85 % ذكور ــــــو 70 % أناث ) وكانت حصة محافظة كربلاء من هذه النسبة هي 19 % . وتابعت العميدي \" هناك أسباب أخرى ادت الى تدني مستوى التعليم وتزايد نسبة الامية هو قلة الابنية المدرسية حيث يبلغ العجز الحالي في الابنية المدرسية أكثر من (4761 ) مدرسة ، فيما أصبحت الصفوف تكتظ بالطلبة ما جعل عملية توصيل المادة صعبة جدا وبالتالي رسوب الطالب في صفه بأكثر من سنة ما يدفع ذويه الى إرغامه على ترك الدراسة والعمل لتحسين دخل الاسرة .

من جهته ، اكد مدير التعليم العام في تربية كربلاء جواد مهدي إستعداد مديريته تقديم كافة المستلزمات لانجاح تجربة مدارس محو الامية في حال تقرر إنطلاقها في كربلاء من جديد . وقال مهدي أن \" مديرية تربية كربلاء وفرت العديد من المناهج الدراسية المخصصة لمحو الامية بالاضافة الى الكادر التدريسي المدرب لهذا الغرض .

لكن الناشط في منظمة دعاة السلام لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب مقداد الدفاعي يؤكد على ضرورة تفعيل الحكومة الاتحادية للقوانين الصارمة التي تمنع العوائل من إجبار أبنائها على ترك التعليم والعمل لاعالتها . واضاف \" ان هذه العملية جعلت من ملايين الاطفال خارج المدارس وهدمت الى حد بعيد العملية التربوية في العراق . وتابع \" لانغفل ضعف الكادر التدريسي خلال السنوات الستة الماضية أثر وبشكل سلبي على مستوى التعليم في العراق ، كما علينا ان لانغفل الدخل المادي المحدود لاغلب العوائل الفقيرة حيث أصبحت مسألة توفير مستلزمات الدراسة لابنائهم صعبة للغاية .

موقع نون خاص