- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل سيؤثر الحشد الشعبي على العلاقات الخارجية للعراق؟
حجم النص
سامي جواد كاظم انفتاح العراق على دول المنطقة جاء بعد التغيير الحكومي رغما عن انف الانتخابات، وهذا الانفتاح امتدحه البعض وتحفظ البعض وثالث ينتقده بدعوى ماهو الثمن ؟ ومن المؤكد هنالك عوالق ادت الى التازيم بين هذه الدول التي انفتح عليها العراق لاسيما سياسة المالكي في تعامله معهم، بالاحرى ليس ذلك بل في تعامله مع عملائهم في العراق، والا لم يعتد العراق على أي دولة سواء كانت مجاورة او اقليمية. ولنؤيد هذا الانفتاح من اجل ماوعدت به الحكومة العراقية من تحقيق اهداف تخدم الشعب العراقي، ومن بين زيارات الانفتاح زيارة الرئيس العراقي ورئيس البرلمان ووزير الخارجية الى السعودية وكذلك زيارة العبادي الى مصر ومرورا بالازهر واستقباله من قبل شيخ الازهر. الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي والحشد الشعبي هي المعيار الحقيقي لمعرفة من يؤمن بوحدة العراق ومن لا يؤمن بذلك، المعيار الحقيقي لمعرفة الغيور على العراق وغير الغيور، والامر طبيعي ان ينبري بعض السادة المسؤولين في العراق للطعن بانتصارات الحشد الشعبي وتلفيق الاكاذيب، ومن الطبيعي ان تنزعج امريكا وعلى لسان ديمبسي لان ما تحقق لم يكن في حسابات امريكا فلو حررت الموصل ستبقى تكريت عصية على القوات العراقية باعتبارها معقل الطاغية الذي اعدم بقلم ازعج صاحب القلم السعودية والاردن وقطر ومن لف لفيفهم، ولكن هذه الانتصارات بتحرير تكريت ابهرت العالم باسره فبدا الانزعاج الواضح على بعض الدول التي انفتح عليها العراق وهو يامل بان تفتح لها ولو كوخ بل مظلة ومنضدة يديره كاتب عرائض يرفع عليه العلم السعودي حتى يقال عادت العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، ولكن تهجم حكومة السعودية واعلامها على الحشد الشعبي وتلفيق اكاذيب عن قيام الحشد بارتكاب جرائم وهي في الوقت نفسه تغض النظر عن ما ارتكبه داعش ضد اهالي المحافظات الثلاثة فقامت بتنسيب اجرام داعش الى الحشد، فماذا انتم فاعلون يا ساسة الانفتاح العراقي؟ وجاء الاخر شيخ الازهر الذي احتضن العبادي بالامس ليعلن عن ما يكنه صدره اتجاه الحشد الشعبي ليعبر عن مشاعره وليس فقط رايه ويتهم الحشد بالطائفية من غير دليل بل اقاويل ومونتاج افلام، ولكنه اعور، ولم ير كما يقال في المصري(زغاريد) نساء تكريت، ولم ير دلة القهوة ورنة الفنجان، ولم يسمع ترحيب الاهالي ومنها (اهلا بشرفنا) وهم يرقصون رجالا ونساءا وسط اشاوس الجيش والحشد الشعبي. هل سيكون الحشد الشعبي هو الورقة لتقييم العلاقات الخارجية للعراق ؟ الحاقدون لا يفكرون بانتصارات الحشد الشعبي بقدر تفكيرهم بعد طرد وابادة داعش فكيف سيكون الوضع في العراق وهو يمتلك قوة عسكرية تكونت بفضل نداء ؟ هذه القوة من المؤكد سيكون لها شان في تحديد مسار العملية السياسية في العراق بل حتى العلاقات الخارجية للعراق، ولهذا تعتمد هذه الدول الداعمة للارهاب سياسة استباق الاحداث باختلاق الاكاذيب. الحشد الشعبي شرفنا