حجم النص
سامي جواد كاظم التفجيرات التي تتعرض لها أي مؤسسة مدنية حتى وان كانت حكومية لحكومة طاغية هي اعمال غير مقبولة هذا من وجهة نظري، فالمواجهة لها اصولها، سواء كانت عسكرية او ثورية حتى وان تجاوز احد الطرفين على القيم الانسانية فليس من الصحيح مواجهته بمثل ما فعل. زيارة المالكي الاخيرة للبنان جعلت بعض وسائل الاعلام ومن يديرها خلف الكواليس من مسؤولين او عملاء، اثارة قضية تفجير السفارة العراقية في لبنان سنة 1981،والبعض منهم كتب ان المالكي قطع زيارته وعاد للعراق خوفا من القاء القبض عليه، ولم ار في حياتي اعلام وضيع كما رايته بعد سقوط الطاغية في العراق وبعدة اوجه ومنه هذا الوجه الذي اثار ما يدينه سواء كان مهنيا او سياسيا،بخصوص الخبر التافه حول قطع المالكي لزيارته الى لبنان والعودة سريعا، وان كانت بعض الوسائل الاعلامية تؤمن بان ناقل الكفر ليس بكافر، هذا على اساس الناقل ليس كافر اصلا فمن يثبت بانكم لستم كفرة؟ من الناحية المهنية اثارة هكذا اخبار دليل واضح على استهلاك هذه الوسائل اعلاميا حتى تحاول جذب نظر الاخرين اليها، لان هذه الوسائل ان كان غايتها الانتصار للحق فهنالك غير هذه المواقف تستحق انتصار للحق ولكنكم كالنعامة عندما تخبئ راسها في الرمال،ولا تريد ان ترى او تتحدث عن ما يدور حولها، وان كان الاغلب من هذه الوسائل انها بادارة سياسيين واحزاب تعادي المالكي ولانها خالية اليد في الادانة فانها تعتمد على سقطات يهودية علها تبلغ غايتها. السفارات العراقية في زمن الطاغية كانت بعثية مغلقة والبعثية من رتب عالية لانها تابعة للمخابرات العراقية بادارة طارق عزيز هذا امر معروف، والسفارة العراقية كانت مقر قيادة لاعمال ارهابية اجرامية في لبنان تفاصيلها عند المخابرات السورية،ومنها انطلقت عصابة البعث التي اغتالت الشهيد السيد حسن الشيرازي، واذا كان يهمكم من التفجير زوجة نزار قباني بلقيس، فكم من بلقيس قتلت في العراق ولا اتحدث عن المستويات والمنزلة الرفيعة للبعض بل لاقتصر على الانسانية فاقول كم انسان قتل في العراق؟ وان كنتم تتاسفون على السفارة العراقية فكم من وزارة ومؤسسة تم تفجيرها في العراق واوقعت ضحايا ابرياء اكثر من السفارة العراقية؟ ومن المؤكد من بينهم ليسوا بعثيين، فاين الغيرة والضمير والشهامة للحديث عن هذه الجرائم ؟ البعض ممن كتب عن زيارة المالكي ولقاءاته لاسيما بالسيد حسن نصر الله هم اصلا المفروض ضد البعث، وما له علاقة بالبعث، ومنها سفارتهم في بيروت، فلم هذا التعاطف مع تفجير السفارة ؟ هل هذا الحقد على المالكي يسمح لكم التعاطف مع البعثيين ضده ؟ وكل هذا لنقل صحيح ان المحاكم اللبنانية حركت دعوى تفجير السفارة فلم لم تردون عليها اين كنتم منذ التفجير وحتى الان ؟ ام لان المالكي ترك رئاسة الوزراء وبجعبته الانتصار الساحق في الانتخابات فكان لابد لكم من التشبث باي قشة علكم تعثرون عليها لتنجيكم من الغرق السياسي الذي يكاد ان يهلككم. يمكن ان المحاكم اللبنانية تمكنت من الحصول على امر بالقاء القبض على المالكي ولكنه كان دخيل سيد حسن فلم يتم القاء القبض وهرب ليلا المالكي، عدل من بيت سيد حسن للطيارة وكبل لبغداد!!!!!!!
أقرأ ايضاً
- خارطة طريق السيد السيستاني
- خارطة طريق السيد السيستاني
- موقف السيد السيستاني من سرقة أموال الشعب بعنوان مجهول المالك؟!