في مشهد مثير للغاية ، بطله الجمهور العراقي الذي احتشد في مدرجات ملعب الشعب الدولي ببغداد وامتد الى ارضيته العريضة ، بالاضافة الى آلاف اخرى بقيت تنتظر في محيط الملعب ، جاءت منذ الصباح الباكر ، جدد المنتخب العراقي لكرة القدم فوزه على شقيقه المنتخب الفلسطيني ولكن هذه المرة بأربعة اهداف ، في اول مباراة دولية تقام في بغداد منذ اكثر من سبع سنوات ، قادها طاقم تحكيم عراقي مؤلف من صباح عبد وجليل صيفي وحسين تركي وسمير شبيب ، في احتفالية رائعة لم تشهد مثلها بغداد طوال سنوات .

وجاءت الاهداف بمثابة اربع باقات ورد قدمها المنتخب الفلسطيني للجمهور الكبير الذي جاء للاسمتاع ومشاهدة لاعبي منتخب بلاده لاول مرة في ملعب الشعب ، وانتهى الشوط الاول بهدف واحد سجله اللاعب هوار ملا محمد في الدقيقة 28 عندما استلم كرة في الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء واستغل ثغرة في خط الدفاع فأرسل كرته الى الزاوية البعيدة على يسار الحارس عبدالله الصيداوي ، وفي الشوط الثاني سجل لاعبو المنتخب العراقي ثلاثة اهداف ، الاول عن طريق كرار جاسم في الدقيقة 57 من تسديدة على بعد اكثر من 30 ياردة حاول الحارس رد الكرة لكنها دخلت المرمى ، والثاني عن طريق علاء عبد الزهرة في الدقيقة 72 بضربة رأسية من كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ، والاخير سجله الكابتن عماد محمد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ،من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد تعرض اللاعب هلكورد ملا محمد الى اعثار .

جاءت المباراة في بدايتها متكافئة واستطاع المنتخب الفلسطيني ان يخطر المرمى العراقي بكرات خطرة لكنها اما لن تستغل بشكل جيد او تصدى لها الحارس العراقي محمد كاصد ، فيما كانت هجمات المنتخب العراقي في الشوط الثاني اكثر وتسيد المباراة الا في فترات قليلة وفي محاولات خجولة للمنتخب الفلسطيني الذي بدا على لاعبيه التعب وضعف اللياقة البدنية لاسيما انه وصل الملعب مباشرة من المطار قبل ساعة من وقت المباراة .

وكان الفريق العراقي قد فاز على الفريق الفلسطيني بثلاثة اهداف مقابل لاشيء في المباراة التي جرت بينهما يوم الجمعة الماضي بمدينة اربيل ، وتأتي المباراتان اللتان لعبهما المنتخب الفلسطيني في اطار السعي لكسر الحصار المفروض على الكرة العراقية .