حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم تتردد في وسائل الاعلام السعودية اخبار وتقارير عن جهود السعودية في محاربة الارهاب ومنظمات الارهاب وللتعليق على هذه الاخبار اود ذكر هذه الطريفة للبهلوان جحا. يقال ان جحا اراد ان يثبت لصاحبه انه باستطاعته ان يجعل الناس تركض فقال له اثبت لي ذلك، فصاح باعلى صوته ان في هذا المكان قنبلة ستنفجر، فتراكض الناس وركض معهم جحا، فاستغرب صديقه وقال له لم تركض وانت تضحك على الناس ؟ فقال اخشى ان تكون هنالك قنبلة صحيح. في يوم ما افتى مشايخ الوهابية بوجوب الجهاد في العراق وفي يوم ما بح صوت اصحاب منابر الجمعة في السعودية بضرورة تحرير العراق من الصفوية، وفي يوم ما جعلوا من الارهابيين الذين يفجرون انفسهم في العراق شهداء وبانهم رحلوا الى الجنة، وفي يوم ما اقنعوا السعوديين بان العراق اذا ما تمكن الروافض من حكمه فانهم سيدخلون عليكم لينتهكوا اعراضكم بذريعة المتعة وووو وكل هذه الاكاذيب جعلت الشاب السعودي يندفع للرحيل الى ساحات الجهاد بغية تناول الغذاء مع رسول الله بل ان سعر السعودي وصل خمسين دولار مقابل تفخيخه بحزام ناسف وتفجير جسده العفن، وبعض مشايخ الوهابية سافروا كمبلغين لشحذ الهمم من اجل الارهاب في العراق ، المشايخ والامراء ومعهم ملكهم صدقوا اكاذيبهم فسعوا مع شبابهم علهم يحصلون على ما يرومون اليه، والان انكشفت الكذبة فماذا انتم فاعلون؟ وسائل الاعلام السعودية في حركة محمومة وقودها حركة مشايخ السعودية ملك وولي العهد و ولي ولي العهد ونائب ولي ولي ولي العهد (اعذروني لكثرة الولي بينما للشيعة ولي واحد)، هذه الاخبار وهذه التحركات محورها كيفية مواجهة داعش ؟ ولو ان هذا الامر لا غرابة فيه من حيث الاحتمالين، فلو انها حقا تخشى داعش فهذه حكمة الله عز وجل فكل من يحفر بئرا لاخيه يقع هو فيه والتاريخ يشهد بذلك خذوا مثلا رفيق الملك عبد الله بشار الاسد كانا سوية يضخان ارهابهم الى العراق وقيامهم باعمال ارهابية يندى لها الجبين هاهو اليوم بشار الاسد يذوق وبال اعماله الارهابية بحق العراق. ولو انها تعمل كما يعمل جحا في صناعة الكذبة ومن ثم الخوف من الوقوع فيها فانها حتما ستقع، والمتتبع للخطاب الوهابي منذ ان سقط رفيقهم طاغية العراق وتحديدا منذ ان وقع قلم المالكي اعدامه ليقدمه هدية في عيد الاضحى لعوائل المقابر الجماعية، والوهابية لم يهدا لها بال على هذا العمل البطولي،هل ينسى العراقيون فتاوى الارهاب التي كانت تسمى الجهاد وكيف كانت تضخ بالسعوديين كالاغنام الى مقصلة الارهاب في العراق ؟ هي من كانت تسمي الارهابي شهيد والعراقي قتيل، هي من كانت تحث بقية الدول (سوريا والاردن وقطر والامارات والبحرين ومصر) على المساهمة في تحرير العراق من الصفويين. هي الان بين نارين نار الشيعة ونار داعش (نار داعش هذا فرض جدلي)ولكنه امر متوقع فدائما المجرمون يغدرون فما بينهم وسبق ان غدر بهم طاغية العراق وغدروا به، فهي الان تعاني من ضغوطات امريكية بالكف عن بشار الاسد لانه اصبح واقع حال وعدم القدرة على اسقاطه بفضل دعم حزب الله وايران والمتطوعين العراقيين ميدانيا وروسيا سياسيا وقليل من العسكريا. لو سلمت السعودية لهذا الامر فكيف بالعراق والشيعة لازالوا على سدة الحكم ؟ حتى انهم باركوا للعبادي ليس حبا فيه بل بغضا بزميله المالكي وهم الذين لا يفقهون شيئا من كيفية تكليف العبادي. تخيلوا ملك السعودية ينبه الى خطر داعش ويقول هل ننتظر حتى تدخل داعش الى غرف النوم؟ حقا لان غرف النوم دائما تحصن بشكل قوي وفولاذي، كما وان غرف النوم هذه هي مفرخة الارهاب فمنها بدا الدواعش وانتم من افتيتم لهم بجهاد النكاح، الا ان جهاد النكاح بحاجة الى غرفة نوم؟ انا شخصيا لا اعتقد بان داعش ستدخل السعودية بل ان امرائها هم الدواعش وستكون ساعة الصفر حال اعلان هلاك ملكهم فالسعودية على صفيح ساخن تبذل امريكا جهدها للحفاظ على مصالحها.
أقرأ ايضاً
- عندما يصبح الاجحاف انصاف
- اجحاف الطلبة من وزارة التعليم العالي برفع المعدلات
- ابن سلمان يستلهم دروسه من جحا