حجم النص
بقلم:عباس عبد الرزاق الصباغ في ظرف يصفه الجميع حتى الفطير ومن ليس لديه باع في السياسة ان العراق يمر في اخطر ظرف يمكن ان تمر به اية دولة اذا ما استثنينا الظرف العصيب الذي مر به العراق إبان حكم البعث المقبور، فان السياسيين العراقيين او الطبقة السياسية العراقية على كافة أطيافها الحزبوية وتلاوينها الكتلوية لاسيما من هم في الائتلاف الوطني الشيعي او الكتل التي تمثل مايسمى بالبيت الشيعي وكما يعتقد البعض بانهم "يمثلون" المكون او الطيف الشيعي في العراق، هؤلاء السياسيون بقضهم وقضيضهم مازالوا لحد كتابة هذه الأسطر المتفجرة بالألم والحسرة لم يتفقوا على من هي الكتلة البرلمانية الأكبر او الكبرى XL اي الكتلة التي ستشكل الحكومة المرتقبة وتحديد ماهيتها وحجمها صفتها وهل هي كتلة سياسية ام هي كتلة برلمانية فإذا صار الرأي على ان الائتلاف الوطني الشيعي هو الكتلة البرلمانية الكبرى فمازالوا مختلفين حول اي كتلة من كتل هذا الائتلاف هو الأكبرXL وهذا الاختلاف مؤداه هل ان دولة القانون (احد كتل الائتلاف الشيعي)هو الأكبر فيشكل الحكومة وهنا مربط البغل لان اكثر كتل الائتلاف الشيعي ترفض هذا الامر رفضا قاطعا ولأسباب سياسية مبيتة وبعضها شخصية ولاعلاقة لها بمصلحة البيت الشيعي او ما تبقى من هذا البيت المتهدم فوق رؤوس اهله بسبب أنصاف ارباع السياسيين الذين يمثلونه (سياسيون نص ردن) إن كان هناك ثمة بيت للشيعة يسمى بيتا شيعيا فكتلة معينة من هذا الائتلاف تتمنى تشظي واندحار وانتحار وتلاشي دولة القانون وأخرى تعتبر تولي المالكي خطا احمر في حين ان اعضاء دولة القانون يعتبرون السيد المالكي مرشحهم الذي ليس له بديل او مثيل او شبيه وكذا بقية الكتل ولأسباب سياسية معقدة تخص الشأن العراقي فكل كتل الائتلاف الشيعي يعتبرون انفسهم اجدر بتولي رئاسة الحكومة وتشكيلها اما رأي الشارع الشيعي فليذهب الى الجحيم و المواطن الشيعي الذي عانى ماعاناه من ظلم وجور طيلة قرون سود وسنوات عجاف (يطبه طوب) والمهم هو تسويق المرشح الفلاني او العلاني لهذه الكتلة او تلك وفي وقت تحولت أجزاء كبيرة من العراق الى حرائق لداعش وبعض جيران السوء وما أكثرهم حول العراق ولبعض الحواضن من البعثية والموتورين من أيتام صدام ورغد والزرقاوي ومن لف لفهم من شراذم المليشيات وأرباب السوابق المحسوبين زورا على البيت الشيعي. وفي الوقت ذاته اتفقت كلمة الأكراد على تسمية شخص كرئيس للجمهورية واتفقت كلمة المكون السني على تسمية رئيس للبرلمان باستثناء المكون الشيعي الذي يمثل الأغلبية الديمغرافية والمذهبية في العراق ومنه الأغلبية السياسية (البرلمانية)وهذا المبدأ البريمري (نسبة الى بول برايمر) مخترع العملية السياسية الفاشلة والهزيلة في العراق باستنساخ نموذج مشوه من التجربة اللبنانية الفاشلة هي الاخرى اي استنساخ نموذج فاشل لنموذج آخر أكثر فشلا منه ما انتج أفكارا سياسية لم تألفها بلدان العالم حتى "العاوية " والمتخلفة منها ونماذج سياسية لأشخاص من اشباه السياسيين جاء اغلبهم بالصدفة الانتخابية وبعضهم جاء بالقدرة الإلهية او بالحظ وكان جل طموح بعضهم ان يكونوا مجرد موظفين في دوائر الدولة لا اكثر بعد ان كان الكثير منهم متسكعا في بلاد الله العريضة او دول الجوار او جيران السوء أما ان يكونوا في صلب القرار السياسي وفي أهم سلطة في البلد وهي التشريعية فهذا هو الشيء العجاب وان كان العراق بلد العجائب والغرائب في بلد تسقط فيه ثاني اكبر محافظة فيه (الموصل) بيد الجماعات السلفية الوهابية والذين مازال الإعلام الحكومي الباهت يصفهم بالعصابات فهل توجد دولة في العالم تسقطها عصابات وهل توجد عصابة تسقط دولة كاملة أفتوني يا أولي الألباب من مايسمى بالائتلاف الوطني الموحد الذي لم يعد موحدا ولن يكون هكذا ويامن تدعون تمثيل الشارع الشيعي.... إعلامي وكاتب مستقل [email protected]
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته