أقامت الأمانتان العامتان للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين حفلا تأبينيا على قاعة مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الدينية في الصحن الحسيني، مساء اليوم الاثنين (24/12/2007) بمناسبة حلول الذكرى السنوية لاستشهاد مسؤول لجنة النزاهة في مجلس محافظة كربلاء المقدسة الأستاذ (اكرم الزبيدي) ورفاقه من قبل الزمر الضالة المنحرفة.
استهل الحفل بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، وعرض فلم تسجيلي انتجه إعلام العتبة الحسينية المقدسة يوضح بعض مراحل حياة الشهيد، أعقبه بعد ذلك كلمة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) تناول فيها شخصية الشهيد النضالية في (مقارعته للنظام البائد ومواكبته في مسيرته الجهادية وتفانيه من اجل إعلاء كلمة الحق والإصرار على دحض الباطل)، في حين أشار محافظ كربلاء المقدسة الدكتور (عقيل الخزعلي) في كلمته (المواقف البطولية للشهيد الزبيدي في محاربة الفساد الإداري في المدينة، وكشفه للسرقات والاختلاسات التي كانت مستشرية في اغلب دوائر الدولة)، مبينا ان (شخصية الشهيد الزبيدي من الشخصيات النادرة في عصرنا هذا).
أعقبه بعد ذلك نائب رئيس مجلس المحافظة الأستاذ (حميد الطرفي) بكلمته التي تناول فيها (مواقف الشهيد في محاربة الخارجين عن القانون)، مبينا ان (القضاء العراقي سيلاحق المجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء الشهيد الزبيدي ورفاقه وفضحهم من خلال وسائل الاعلام وتطبيق العدالة بحقهم) .
وفي ختام الحفل تم القاء القصائد والاوبريتات الشعرية التي جسدت مواقف الشهيد الزبيدي ورفاقه في مسيرتهم الجهادية .
يذكر ان رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة كربلاء المقدسة ونائب رئيس اللجنة الأمنية فيها ومسؤول شعبة الحوار والتنسيق في قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية المقدسة (الشيخ أكرم الزبيدي) وثلاثة من حراسه الشخصيين، قد تعرضوا الى محاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين صباح الخميس 4كانون الثاني 2007م.
وقد أفادت مصادر أمنية مطلعة لموقع نون الخبري حينها ان المسلحين نصبوا كمينا وهميا لسيارة الشيخ الزبيدي في حي الإمام علي -ع- (سيف سعد سابقا) جنوب مركز مدينة كربلاء المقدسة، حيث فتحوا النار عليه أثناء عودته من جولته التفتيشية لمعامل الغاز في المدينة.
وكانت مصادر طبية قد قالت ان اثنين من مرافقي الزبيدي استشهدا في الحال، أما الاستاذ ومرافقه الأخر فاستشهدا بعد وصولهما إلى المستشفى .
وعلى صعيد ذو صلة انه كشفت وثائق رسمية في وقت سابق صادرة من مديرية الشرطة في كربلاء على اثر اعتداء جماعات مسلحة على مرقدي الامامين الحسين والعباس في كربلاء اثناء الزيارة الشعبانية ومن خلال اعترافات (حامد كنوش) اثبتت ضلوع جماعة يقودها المجرمين (محمد فرحان ومحمد ياسين) باغتيال الزبيدي ورفاقه.
أقرأ ايضاً
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة