حجم النص
بقلم:الباحث العلمي علي اسماعيل الجاف تدرك القوى العظمى أهمية المنافس الكبير الذي قد يقف تجاه مناهجها وبرامجها وخططها المرسومة فتكون قادرة على أتباع نهج خوض مشوار أثبات الوجود وتسويق المنتج الخاص بها. فهي تدرك جيدا وتفهم أهمية المراجعة والمتابعة الدقيقة لخطوات الأخر بطريقة ثابتة وواضحة لأنها تتخوف من فقدان خيوط العنكبوت الموجودة لدى المنافس او الخصم الذي يمثل المستشار المؤتمن على أنجاح السياسة العامة والمسوق الوحيد في الداخل للبضاعة السرية من حيث التصنيع والرزم والبيع. بالحقيقة، تسعى الدول الكبرى على أيجاد عناصر نموذجية قادرة على فهم تشغيل وتصليح وترميم الأجهزة الحساسة والمهمة التي لابد ان تكون فعالة بدون توقف ومنتجة بدون انقطاع. قد ترى استثناءات غريبة تحدث لدى تلك الدول ونقول حدث خلل او ضعف او تشويش او عطل في البرمجة وربما نقول بدون أدراك ووعي كامل ان النظام قد اخترق من قبل جهة ولا نجرأ بإعطاء تسمية صريحة لها كوننا نريد ان نجعل الأخر مفكرا وباحثا ومتطلعا عن إجراءات أولية، ونعلم جيدا قد يكون هناك فردا واحدا حل اللغز الذي نريد ان نمرره بلغة لعبة الشطرنج. نعلم، كقوى كبرى، ان الإنسان ذكيا اذا دعمت مواهبه ووفرت له فرصا ومساعدة ضرورية لازمة، ونجزم بان الغباء هو مصطلح او كلمة نكررها لتكون نقيض الذكاء السائد في المجتمع بنسب محددة لأننا نقيس الذكاء بلغة عدد من سيصبح طبيبا داخل الصف او القاعة، فهي معادلة استطاع اديسون، شيكسبير، انشتاين، جونز، بلينزر، ماكدونلد وغيرهم اختراقها كونهم قدموا لنا أشياء ملموسة محليا وإقليميا وعالميا نستخدمه يوميا. لماذا لا يتمكن الذكي، محليا، من أيجاد ذلك النموذج الثابت ليخترقه؟ أصبح لغزا محيرا لدى الكثير من المثقفين أيجاد البديل عن ذلك النموذج وجاب المثقفين الدول والعالم برحلاتهم المتواصلة دون جدوى، وقرأتهم المستفيضة اثبت لهم ان التفكير بعقل الخصم او العدو هو انجح طريقة لمعرفة الاتجاه، السلوك، المعرفة، والطريقة. وتقول الكتب حول الطريقة: "شيء يفرض على الإنسان"، بينما الأسلوب يعني: "شيء عائد الى الإنسان ذاته". أذن، ما هي الطريقة والأسلوب التي يجب ان نتبعها في أيجاد ذلك النموذج بعقل الغبي والذكي داخل المجتمع؟ عندما نقوم بتدريب مجموعة من الأفراد في مجال اقتصادي او علمي او عسكري او تربوي لا تتمكن تلك الفئة من نقل التكويد الى الآخرين بأسلوب وطريقة تساير البيئة والمحيط لتكون الفائدة عامة وشاملة لسببين: 1. تكون المعرفة محددة بلغة التطبيق العملي. 2. يجب معرفة الترميز قبل خوض المشوار ومقارنته محليا. لهذا، النموذج يكون صعبا عند وصوله ويصبح سردا متداولا كتحليل واخذ العبرة منه بأفواه العامة بعد تحقيق أهدافه وليس غايته لان الهدف يعني: تحقيق شيء ما خلال سقف زمني محدد وثابت يوضع كبند داخل الخطة المرسومة"، بينما الغاية تعني: "تحقيق شيء ما دون ان يكون هناك زمنا محددا او ثابتا وربما لا تشمل ضمن الخطة." وعلينا ان نعي ان المعادلة تحتاج الى حل عاجل لفهم الخطوات المتعاقبة بدل ان نكون ضحية الزمن في معرفة النموذج الذي سجلته شركة Apple في الهاتف النقال I Phone.