- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صَحْ النوُم...... يا وزارة !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إن وزارة الشباب والرياضة وهي المسؤولة قطاعياً عن الرياضة والشباب في بلادنا تعيش بعالم آخر ففي الوقت الذي يترقب الجميع وبالأخص الوسط الرياضي في عراقنا وبشغف كبير إجراء انتخابات اتحاد الكرة والتي من المؤمل أن تقام في العشرين من نيسان الحالي ,وبعد أن دخل موعد إجراء الانتخابات مرحلة العد العكسي للحدث الكروي والذي أصبح يشكل هاجساً للجميع , يخرج علينا وزير الشباب والرياضة بتصريح غريب وعجيب يعلن من خلاله رغبة وزارته بتأجيل انتخابات اتحاد الكرة ,لما بعد الانتخابات البرلمانية,لا نعرف بالضبط هل دخلت قضية انتخابات اتحاد الكرة أجواء التنافس المحموم بين الكتل السياسية وهل أصبحت انتخابات اتحاد الكرة مادة دسمة انتخابياً ؟؟؟؟ هذه الأسئلة وغيرها تبقى تبحث عن إجابة ,فقد بدأنا نسمع ونقرأ عن معزوفة تأجيل الانتخابات من قبل وزير الشباب والرياضة والذي كان كثيراً ما يعلن تذمره وامتعاضه الشديدين من ملف انتخابات اتحاد الكرة , وهو الذي أعلن قبل فترة ليست بالطويلة (من إن اتحاد الكرة هومن استعدى الفيفا على العراق بقضية ملف افتتاح المدينة الرياضية في البصرة). ما حدا مما بدا سيادة الوزير!!! بين ليلة وضحاها يتغير موقف الوزير حيث يطالب بتأجيل إجراء انتخابات اتحاد الكرة لأسباب اقل ما يقال عنها إنها أسباب واهية ومضحكة بنفس الوقت , والمدهش في الأمر إن مستشار وزير الشباب والرياضة لشؤون الرياضة يقول (إن الوزارة ترغب بالتأجيل لكي يفسح المجال أمام الكفاءات والخبرات بالدخول والترشح) وهو يعرف جيداً إن أبواب الترشيح قد أغلقت وان الاستحضارات قد تمت لإجراء الانتخابات وان ممثل الاتحاد الأسيوي والفيفا سيصل العراق للإشراف على الانتخابات , تناقض غريب ومريب بنفس الوقت , لا نعرف ما الذي تبغيه الوزارة من خلال هكذا تصريحات وتلميحات وفي هذا الوقت بالذات ,إن ما يثير استغرابنا حقاً هو أننا أصبحنا نفاجأ ببالون جديد من بالونات وزارة الشباب والرياضة والتي اعتادت أن تفجرها بمناسبة أو بدون مناسبة فبعد قضية اجتثاث ناجح حمود من قبل المسائلة والعدالة والتي يبدو أنها كانت نائمة مع أصحاب الكهف على مدى السنوات السابقة ,تطلق علينا وزارة الشباب والرياضة بالوناً جديداً لكي تربك المشهد الانتخابي لاتحاد الكرة وهو الذي يعيش في كل يوم إرباكا جديداً , فالجميع يعلم منذ زمن طويل إن موعد الانتخابات هو العشرين من نيسان وان الانتخابات البرلمانية في الثلاثين من نيسان ولا جديد في الأمر , لكننا نلمح إن هناك أكثر من غاية بنفس يعقوب الذي لا زال يبحث له عن موطئ قدم هنا أو هناك ,حيث يسعى إلى تأجيل الانتخابات وفق ما يشتهي هو ويشكل لجنة مشرفة على غرار لجنة انتخابات اللجنة الاولمبية والتي تزعمها فطاحل العصر الجديد عرابي الانتخابات الرياضية في العراق لأنهم اختصاص بترتيب الأمور وفق ما تقتضي المصلحة وعندها ستتمخض الانتخابات عن هيئة إدارية فيها العجيب والغريب والمثير من كل الشخصيات والكفاءات من كل لون ومذهب ودين وكتلة وغير ذلك وفق ما تقتضيه اتفاقات الغرف المغلقة والنفوس النزقة من اجل بلوغ الكراسي السيادية في جمهورية كرة القدم العراقية ,حيث الشخصيات اللامعة ذات الخبرات الواسعة والجباه الساطعة من اثر السجود , فلا عجب أن نقول أننا أصبحنا نعيش زمن اللامعين والطارئين الجدد , وصح النوم يا وزارة!!!!!!!!!!!!!!!
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!