- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قوةُ الأقلام ...وشريعةُ الأقزام !!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي سجل الإعلام الرياضي طيلة مسيرته الحافلة بالعطاء الثر العديد من المواقف المشرفة فكان في طليعة المتقدمين لتحقيق أي انجاز رياضي ,حيث كان شريكاً حقيقياً في تحقيق انجازات الرياضة العراقية عبر مسيرتها الطويلة , وقد شهد للإعلام الرياضي العراقي بكل صنوفه المرئي والمقروء والمسموع العديد من المنظمات العالمية والعربية والتي وضعت الصحفي الرياضي العراقي في مكانه الصحيح وجعلته يتصدر العديد من هذه المنظمات وخير دليل هو تبوأ العديد من أساتذتنا في الإعلام الرياضي العراقي للعديد من المناصب المهمة في هذه المنظمات فعراقنا الحبيب زاخر بأقلام مبدعة مهنية صادقة في عطاءها وفية لوطنها حرفية في عملها , وكل هذه الملامح جعلت الإعلامي الرياضي العراقي يقف اليوم في الطليعة دائماً , وبعد أن انعم الله علينا بسقوط الصنم عام 2003 , وبزوغ فجر الحرية انبرت الأقلام لتسجل صفحات مجد خالدة في سفر الإعلام الرياضي العراقي فكانت الأقلام مرآة صدق لواقع الرياضة العراقية بعد أن عكست هذه الأقلام المشهد الرياضي العراقي بكل تفاصيله وبدون مجاملة أو محاباة مع هذا المسؤول أو ذاك فكانت مهنية الإعلام وحرفيته هي الكلمة الفصل في العمل , ومع اتساع فضاء الحرية اخذ الإعلام الرياضي العراقي دوراً اكبر من خلال كشفه كل التفاصيل والمشاكل والتي تعاني منها الرياضة العراقية , ويبدو إن هذا النهج الإعلامي لم يعجب البعض ممن قذفت بهم الصدفة ليكونوا في موقع المسؤولية سواء كانت هذه المسؤولية في الاتحادات الرياضية أو الأندية الرياضية أو حتى بعض المسؤولين الرسميين في قطاع الرياضة فلا زال البعض يهوى سياسة تكميم الأفواه ولكن بأسلوب جديد من وجهة نظره لكنه أسلوب متخلف جداً من وجهة نظرنا طبعاً , ففي كل يوم أصبحنا نشاهد فصلا مسرحياً سمجاً من هذا المسؤول أو ذاك من خلال إبعاد هذا الصحفي أو محاولة شراء هذا القلم أو تهديده بمختلف الوسائل , إن هؤلاء للأسف لا زالوا يحلمون بعودة الزمن للوراء , فمخجل حقاً أن يخرج علينا عضو اتحاد مركزي بتصريح غريب يطلب فيه من الصحفيين الاعتذار لمدرب منتخب وطني ويقول عليهم أن يعتذروا من المدرب , إن هذه الثقافة الساذجة جداً والتي تعكس ضحالة تفكير المسؤول تعطينا انطباعاً عما تعانيه الرياضة العراقية من مشاكل إدارية ناجمة عن وجود قيادات إدارية لا تفقه من الأمر شيئا قيادات جلبتها الصدفة لتجلس على كراسي قلقة , لا اعرف كيف يتسنى للصحفي أن يعتذر من مدرب لأنه وجه إليه نقداً ما , إن ما يعانيه الإعلام الرياضي العراقي اليوم هو وجود بعض المتطفلين والطارئين على العمل في الوسط الرياضي والذين يفهمون النقد خصومة شخصية للأسف ولذلك نراهم يتبجحون بعشائرية متخلفة وبأساليب لا تمت للحضارة بصلة , ولذلك نقول لن يكون هناك متسعاً من الوقت للاعتذار من أي كائن طالما كان النقد نقداً بناءاً هادفاً فالإعلام الرياضي عمله تقويمي وتقييمي بنفس الوقت ومن يخشى الإعلام عليه أن يجلس في بيته ,فقوة الإعلام الرياضي العراقي هي من قوة أقلامه الشريفة والنزيهة وصدق الإعلام الرياضي العراقي هو من صدق ومهنية الأقلام الصادقة والأمينة على شرف مهنتها أما الأقزام لهم شريعتهم التي لا تشرق عليها الشمس أبدا , فالشمس تعشق من يحاكي خيوطها الذهبية ويتسلق جبال المشقة من اجل بلوغ متعتها الرائعة ,حيث طريق الحق الذي يستوحشه البعض