- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الخضر عليه السلام لا يختلف فيه المسلمون ومنه
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم من السذاجة ان يختلف اثنان حول العمر الطويل للامام الحجة عليه السلام ومسالة اين هو ومن اين له هذا العمر؟ باعتبار ان هذا خارج المنطق والعلم والمالوف فنراهم تارة يكذبون العمر الطويل وتارة يكذبون الولادة وهم بين هذا وذاك لا يؤمنون بالغيبة، وعند النقاش عن العمر الطويل وتقديم الادلة من اشد النواصب له ياخذ الحوار اتجاه اخر فمثلا ابن تيمية شيخ الاسلام المعروف اتجاهه يقول عن الخضر عليه السلام: وأما حياته، فهو حي، والمروي في مسند الشافعي وغيره أنه اجتمع مع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، ومن قال إنه لم يجتمع بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقد قال ما لا علم له به، فإنه من العلم الذي لا يُحاط به. ومن احتج على وفاته بقول النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد، فلا حجة فيه، فإنه يمكن أنْ يكون الخضر إذْ ذاك على وجه الأرض. ولأن الدجال – وكذلك الجساسة الصحيح أنه كان حياً موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، وهو باق إلى اليوم لم يخرج، وكان في جزيرة من جزائر البحر.مجموع فتاوى ابن تيمية ج4 ص 339، 340 ط. سنة 1398 بأمر الملك فهد بن عبد العزيز. الخضر والدجال والجساسة اي الجواسيس لازالوا على قيد الحياة واعمارهم اكثر من عمر المهدي عليه السلام، فان ادعوا ان الامام ليس بنبي او امام نقول ان الخضر والدجال وجواسيسه ليسوا انبياء او اولياء، ومجرد ان ادعائهم ان الامام ليس بنبي هنا يجب ان ياخذ الحوار اتجاه اخر وهو ان العمر الطويل ممكن ولكن بشرط النبوة او الامامة، وعليه يكون اصل الخلاف هي الامامة وليست العمر الطويل وهنا ياتي تاكيدنا على ان الخلاف بخصوص العمر الطويل اصبح من الامور الساذجة. قصة الخضر عليه السلام من القصص المتفق عليها سنة وشيعة ووهابية ومن هذه القصة نستخلص الدروس والعبر والاستنتاجات واهمها ان الخضر جاءت كنيته بالعبد الصالح وليس بالنبي وان اسمه لم يذكره القران فمن اين لكم معرفة اسمه ؟ سيكون الجواب من خلال الحديث وهذا بعينه ينطبق على الايات التي تخص الامام علي عليه السلام ولم يذكر اسمه. العبرة الاخرى ان موسى لم يعرفه لا شكلا ولا اسما ليس هو فقط بل قومه وعندما كلمه الله عز وجل بخصوصه اعلمه ببعض علامات الظهور حتى يتعرف على شخصيته وحتى الخطاب بينهما اي الخضر وموسى على نبينا وعليهما افضل السلام لم يكن بالاسم. الامر الاخر ان ما قام به الخضر من اعمال تؤكد على معرفته امور غيبية بامر من الله وهو ليس بنبي او ولي بل عبد صالح فهذا ياتي مصداق لاعتقاد الشيعة ان هنالك امور غيبية يعلمها الائمة عليهم السلام عن رسول الله (ص) بامر من الله عز وجل وضمن مقدار معين منحه الله عز وجل لهم ومصداقها الاية الكريمة ""عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ"" اين الخضر الان ؟ اين الدجال الان؟ اين جواسيسه الان؟ هنالك حوار لطيف بين الامام الصادق عليه السلام واحد الزنادقة عندما طلب من الامام اثبات وجود الله ولان هذا الزنديق لا يؤمن قال له الامام بالمعنى وليس النص لو ثبت عدم وجود الله لا احد يعاقبني وان ثبت العكس يا ويلك من العذاب. اليوم ينكرون ولادة وغيبة الامام المهدي ونحن نؤمن فلو ثبت صحة قولهم لم نتاثر ولكن لو ثبت صحة قولنا فياويلكم من عذاب الله لان الانكار يعني الخوف من الذنوب والعقاب من قبل المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، هذا الاستدلال للنواصب الذين لا يؤمنون بالحجة والدليل فقط.