حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
المخاطر التي تحدق بالدولة الوهابية بدات تقترب من ساعة الصفر فمع كل يوم ينقضي من عمر ملك السعودية تقترب الوهابية من محنة قد بل من المؤكد ستؤدي الى تصدعها ولهذا بدات كل المعنية بالشان السعودي خليجيا وامريكيا واسرائيليا اعداد العدة لما قد يحصل بعد الرحيل .
اول خطوة اقدم عليها ملك السعودية هي جعل الحرس الوطني وزارة وتسليمها لابنه متعب وتخويلها صلاحيات تفوق صلاحيات وزارة الدفاع الغاية منه هو المحافظة على قصر الملك حيث الدولة السعودية وبهذا التنصيب وضعت في اعتباراتها الاجندة الوهابية سيناريو عبد الفتاح السيسي في مصر لتضمن ان من له الكلمة بالشان السعودي بعد هلاك الملك ستكون لمتعب بن عبد الله ، وفي نفس الوقت توسيع صلاحيات وزارة متعب على حساب الداخلية لتحجيم الخط النايفي وابعاده عن حلم الملوكية .
الوضع في سوريا لا ترغب السعودية في انهائه لصالح الارهابيين او للرئيس السوري بل تامل بقائه على ماهو عليه لحين انتهاء العاصفة في السعودية لان انشغال الارهابيين السعوديين في سوريا يساعدها على تنفيذ مخططاتها في السعودية بعيدا عن تدخل ارهابييها الذين تضخهم الى الاراضي السورية .
في نفس الوقت تعمل السعودية وبمساعدة اسرائيل على اثارة الراي السياسي في لبنان ضد حزب الله لتزداد المنطقة تازيما بحيث ان الازمة السعودية تصبح لا شيء امام هذه الازمات .
قطر سبق وان كتب صحفي في جريدة النهار عن المخطط القطري لاشعال الفتنة في السعودية بعد وفاة الملك وتقسيمها الى دويلات وبالتالي سيكون للشيعة دولة على ارض نفطية هي عصب الاقتصاد السعودي والامريكي وقد هُدد بالقتل هذا الصحفي من قبل مسؤولين اكراد امعة لحاكم قطر بسبب نشره هذه المعلومات وهذا يعطيها نوعما شيء من المصداقية ودليل هذا الشيء الصادق عملت الادارة الامريكية على تنحية حاكم قطر وتسليم الامور لولده المطيع الامين والذي اول ما اقدم عليه هو طرد القرضاوي لتعطي اشارة الى انه ليس مع الاخوان وبالفعل جاء تهنئة تميم حاكم قطر للمصريين بعد نجاحهم في طرد مرسي من الرئاسة .
يبقى الجانب اليمني الاكثر قلقا بالنسبة للسعودية فلهذا بدات بتمويل جناح القاعدة في اليمن لكي يشغل الحوثيين حتى لا تكون هنالك اطماع يمنية لاقتطاع جزء من الجنوب السعودي .
مع سقوط السعودية مستقبلا يلحقها البحرين وهنا لابد من التفكير بالوضع الخليجي بعد مرحلة عبد الله والتي هي اشد قلقا لامريكا واسرائيل والوهابية لان على الجهة الثانية للخليج تقف ايران والتي يعول الغرب على مرونة روحاني بعد فوزه بالانتخابات بالرغم من ان الوهابية تقول انه لا خلاف بين الحكام الايرانيين لان المشكلة في المذهب وليس في السياسة .
أقرأ ايضاً
- الى مشايخ الوهابية هل تحقق المطلوب فاخرست حناجركم؟
- حتى بهلول لم يسلم من الوهابية
- الوهابية نرجسية العلمانية