- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صفين الامام علي وصفين الامام الحسن عليهما السلام
حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
ابعاد واثار صلح الامام الحسن عليه السلام لمعاوية الطليق كتب عنه الباحثون وكل منهم استدل بامور واستنتج نتائج هي رائعة ومنطقية ولكن يبقى البحث في اثار الصلح فيما قبله وفيما بعده لنجد الجديد وحقيقة انا اهوى الجديد والمدعم بالادلة النقلية والعقلية مع الاستدلال المنطقي .
ملخص الصلح انه جاء بعدما ياس الامام الحسن عليه السلام من جيشه لاسيما عندما خذله ابن عمه عبيد الله بن العباس وبقية القادة فكان الصلح وكيف كان الصلح ؟ كان بطلب من معاوية فما هو الجديد في هذا المبحث ؟
تعلمون ان معاوية ليست له خطوط حمراء في تجاوز غير الشرعي امام تحقيق طموحه ، تذكرون معركة صفين الاولى عندما كان معاوية على حافة الهاوية والسقوط وكان النصر مؤكد للامام علي عليه السلام ولكن حيلة الخبيث عمرو بن العاص وهي رفع المصاحف والتي ادت الى اختلاف الراي في جيش الامام علي عليه السلام وهم الذين توا يعزي احدهم الاخر باستشهاد عمار بن ياسر الذي اجمعت كل الامة الاسلامية ان الفئة الباغية تقتله فهل هذه الفئة الباغية تعترف بالقران ؟ وبالرغم من ذلك حدث الشقاق وبدات الاراء التافهة في اختيار من يمثل علي وكان ما كان من هذه الخدعة الخبيثة والتي نتج عنها ماذا ؟ نتج عنها الخوارج هذه الفرقة التي استجدت من رحم الشيعة وليس من رحم جيش معاوية اي ان الشيعة نقص عددهم بمقادر عدد الخوارج .
نعود لصلح الامام الحسن عليه السلام وكما هو معلوم انه اي عليه السلام اكد سبب صلحه هو الحفاظ على الشيعة كيف يكون ذلك ؟
لنفرض جدلا وحسب راي الذين قالوا للامام بانك مذل المسلمين لنقل انه قاتل معاوية ولنفرض جدلا ان لديه جيش يعادل جيش معاوية فهل سيصمد جيش الامام الحسن امام جيش معاوية عندما يشاع خبر طلب معاوية الصلح والحسن رفض ذلك فهل مكائد معاوية ستقف عند حد ؟ بل ان طلبه للصلح سوف يستخدمه افضل من استخدامه لرفع المصاحف في صفين الاولى والنتيجة ستكون هنالك فرقة ثانية من الخوارج وفي نفس الوقت تتضارب الافكار والاراء حول قبول او رفض الصلح من قبل الامام الحسن عليه السلام بعد القتال فالقبول يعني انشقاق جيش الحسن وان رفض سيكون محل طعن من اصحابه كما حدث للامام علي عليه السلام ليرغم اخيرا على قبول الصلح وسيكون دليل المنافقين على خطا قبول السلم مع معاوية قوله تعالى وان جنحوا للسلم فاجنح لها .
الشواذ في التاريخ يتحدثون بشذوذ حيث ان الائمة المعصومين عندما يتخذون مواقف سلمية حقنا للدماء هنالك من يشكك فيها بينما الغير عندما اتخذ مواقف لسفك الدماء يوجدون له التبرير لفعلته الشنعاء كحروب الردة ومعركة الجمل والنهروان
أقرأ ايضاً
- التسرب من التعليم
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2